دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الاربعاء الى البحث عن وسائل تتجاوز الغارات الجوية لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في سورياوالعراق، فيما يواصل الاكراد الدفاع بشراسة عن مدينة عين العرب في شمال سوريا مدعومين بغارات قوات التحالف الدولي، بينما أعلنت قيادة أركان الجيش الفرنسي إرسال 3 طائرات مقاتلة من طراز رافال إضافية ونشر فرقاطة مضادة للطائرات في الخليج في إطار تعزيز التدخل العسكري الفرنسي في العراق. وأوضحت قيادة الجيش أن «القوة الفرنسية سترتفع بذلك الى 9 طائرات رافال» في قاعدة الظفرة الفرنسية في دولة الامارات التي تنطلق منها المهام الاستطلاعية او الضربات الجوية التي تستهدف مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في الاراضي العراقية. وكانت الرئاسة الفرنسية أعلنت تعزيز القوة الفرنسية ظهر الاربعاء اثر اجتماع لمجلس الدفاع، وفي حمص وقع تفجيران الاربعاء بالقرب من مجمع مدرسي ما أدى الى مقتل 39 شخصًا بينهم 30 طفلاً. وقال أردوغان في خطاب ألقاه امام البرلمان التركي في انقرة: «إن أطنان القنابل التي يتم القاؤها من الجو تعد حلا موقتًا ولن تساهم الا في تأخير الخطر والتهديد»، وأضاف: «إننا منفتحون على اي تعاون لكن على الجميع ان يعلم بان تركيا ليست البلد الذي سيرضى بالحلول الموقتة»، معتبرا أن اكتفاء الدول المجاورة بمشاهدة الاحداث الجارية يعني «خيانة التاريخ» في منطقة كانت تهيمن عليها السلطنة العثمانية، وتابع: «يجب شن حرب ضارية ضد كل المنظمات الارهابية في المنطقة ويجب ان تؤخذ نصائح تركيا وتحذيراتها في الاعتبار». ميدانيًا، أعلنت وزارة الدفاع الامريكية ان مقاتلاتها قصفت مرة جديدة امس الاربعاء مواقع لتنظيم «داعش» حول بلدة عين العرب الكردية في شمال سوريا للحيلولة دون وقوعها بأيدي هذا التنظيم المتطرف، وقالت القيادة العسكرية الأمريكية المكلفة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى في بيان: إن مقاتلات امريكية وطائرات من دون طيار وجهت الثلاثاء والاربعاء ثلاث ضربات جوية على مواقع قرب مدينة عين العرب المجاورة للحدود مع تركيا، وتحاول القوات الكردية الموجودة داخل المدينة التي تعرف باسم كوباني بالكردية، الدفاع عنها من هجمات المتطرفين الذين باتوا على بعد كيلومترين أو ثلاثة منها، وفي العراق شنت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها خمس غارات جوية على مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء والأربعاء بواسطة مقاتلات وطائرات من دون طيار، وشاركت مقاتلات بريطانية في هذه الغارات.