خدمة حجاج وعمار بيت الله الحرام بمكةالمكرمة وزوار مسجد نبيه بالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة، شرف وهبة الله لولي أمر وحكومة وشعب هذا الوطن الآمن "المملكة العربية السعودية"، فولي أمره وقائد مسيرته خادم الحرمين الشريفين، وحكومته وشعبه جعلوا هدفهم وشعارهم "خدمة الحاج والمعتمر والزائر شرف لهم"، والخدمات تقدم على أكمل وجه وفي أجمل صورة وبأجود الإنجاز وأدق التقنية وتتقدم من عام لآخر دون انتظار ربح مادي أو إشادة من أحد ودون النظر لما يبذل مقابل ذلك من جهد وأموال وتكاليف، يقدم ذلك كله وغيره من أجل إقامة شعائر الله على النهج الصحيح وأداء للواجب الذي شرفها الله به وخدمة لضيوف الرحمن وابتغاء الأجر منه. من البديهي أن من أهم مقومات إقامة هذه الشعائر وهذا النسك أمران مهمان لا ينفك أحدهما عن الآخر، أمن الطريق إلى الديار المقدسة وأمن المكان الذي تمارس فيه تلك الشعائر والنسك، وهذان الأمران عملت ومازالت تعمل عليهما حكومة هذه البلاد بجودة عالية ودقيقة وبإشراف ومتابعة شخصية ومباشرة من خادم الحرمين الشريفين من خلال الاتفاقيات التي تعقدها مع جميع الدول إسلامية كانت أم عربية أو حتى العالمية منها والتي يتواجد فيها أقليات إسلامية، وكذلك ما يتم من اجتماعات بين الأجهزة ذات العلاقة بالحج الخدمية منها والأمنية، وما يتم من استعداد خدمي وأمني على منافذ البلاد البرية والبحرية والجوية وما يتم من استعداد على أعلى مستوى داخل المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة والطرق المؤدية اليها، وقد شكل لذلك لجنة عليا برئاسة سمو وزير الداخلية تضم الوزراء والمديرين العامين للجهات الخدمية والأمنية لضيوف الرحمن وزوار الأماكن المقدسة ولجنة أخرى مركزية ولها فرعان في مكة برئاسة أمير منطقة مكةالمكرمة والآخر في المدينة برئاسة أمير منطقة المدينةالمنورة وعضوية كل الجهات ذات العلاقة بالحج الحكومية منها والأهلية من أجل الاشراف المباشر وجودة وسرعة الخدمات المقدمة. أضف إلى ذلك العمل على كل ما يريح ضيوف الرحمن وييسر أداء مناسكهم وعباداتهم، اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر عمارة وتوسعة الحرمين الشريفين والعناية الفائقة بالمشاعر المقدسة وخدمات النقل والخدمات الصحية وخدمات الهلال الأحمر الأرضية والجوية والسقاية والتوعية والإرشاد والنظافة وجمع النفايات والإنارة والفرش وتطييب للحرمين الشريفين وإهداء كل حاج نسخة من القرآن الكريم. هذه بعض من الخدمات التي اتسع المقال لذكرها، تقدم من ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين والحكومة والشعب السعودي لضيوف الرحمن على مدار العام، لأن خدمة ضيوف الرحمن من أولى أولويات خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله"، والله المستعان.