استعادت القوات الكردية مدعومة بالطيران الحربي الاميركي، السيطرة مساء امس الاحد على سد الموصل العملاق الذي استولى عليه تنظيم الدولة الاسلامية في وقت سابق، فيما يشن مقاتلون عشائريون من العرب السنة في الانبار هجوما على مواقع تابعة لمقاتلي التنظيم المتطرف. وقال المسؤول في اكبر الاحزاب الكردية علي عوني لفرانس برس «تمت استعادة السيطرة بشكل كامل على سد الموصل»، مشيرًا الى ان المعارك تدور حاليا في منطقة تلكيف. كما اكد ضابط في قوات البشمركة ومسؤولون حزبيون آخرون ان قوات البشمركة استعادت السد الذي يزود منطقة نينوى المجاورة بالكهرباء فضلا عن ري المزروعات. وكان مسلحو الدولة الاسلامية شنوا هجوما كاسحا في الموصل في التاسع من يونيو الماضي استولوا خلاله على المدينة واجزاء واسعة من مناطق العرب السنة في العراق. وواصلت الدولة الاسلامية تقدمها في شمال العراق مطلع الشهر الحالي امام انسحاب القوات الكردية لكنها بدأت بالتراجع والانحسار تحت وطأة القصف الاميركي. ويقع السد الاكبر في العراق والذي شيد في 1983 وكان يطلق عليه «سد صدام»، على نهر دجلة. وكان كاوة ختاري المسؤول في الاقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي قال في وقت سابق «تمكنا من السيطرة على نصف المنطقة الشرقية التي تقع في محيط السد». واضاف ان «قواتنا تتوجه الى منطقة تلكيف لكن الطريق الرئيس مزروع بالعبوات الناسفة، مما يعطل تقدم القوات». في غضون ذلك، اكدت وزارة الدفاع الاميركية ان طائراتها العسكرية وطائرات بدون طيار قصفت مقاتلي تنظيم «الدولة الاسلامية» بالقرب من سد الموصل لليوم الثاني على التوالي امس الاحد. وفي محافظة الانبار يتواصل لليوم الثالث على التوالي، انضمام العشائر السنية الى القوات الامنية للقتال ضد مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف. وتمكنت هذه العشائر التي زاد عددها عن 25 عشيرة من استعادة عدد من المناطق التي كانت خارج سلطة الدولة، بحسب مسؤول في الشرطة. وقال قائد شرطة الانبار اللواء الركن احمد صداك الدليمي «تتواصل لليوم الثالث على التوالي عملية مساندة العشائر للقوات الامنية في القرية العصرية وزنكورة الى الغرب من الرمادي».