اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس امس الاربعاء ان بلاده ستسلم «في غضون ساعات» قوات البشمركة الكردية في اقليم كردستان العراق اسلحة «متطورة»، من دون ان يعطي اي تفاصيل حول نوعية هذه الاسلحة او كميتها. وقال الوزير لقناة «تي اف 1» التلفزيونية الفرنسية الخاصة «هذه اسلحة متطورة وسيتم تسليمها خلال الساعات المقبلة». ورفض فابيوس الرد على اسئلة تتناول طبيعة هذه الاسلحة او كميتها، معللا سبب امتناعه عن الرد بان المرء «لا يسلم خطة معركة اصدقائه لاعدائهم. ولكنها (اسلحة) تلبي تماما الاحتياجات الملحة للاكراد». وكانت الرئاسة الفرنسية اعلنت في وقت سابق الاربعاء ان باريس سترسل «خلال الساعات المقبلة» اسلحة الى العراق «لدعم القدرات العملانية للقوات المنخرطة في معارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية» المتطرف الذي يتقدم مقاتلوه باتجاه بغداد. من جهته، قال متحدث باسم قوات البشمركة الكردية في شمال العراق ان مستشارين عسكريين اميركيين سيتجهون الى منطقة سنجار الجبلية في شمال العراق لدراسة وسائل اخلاء مدنيين محاصرين فيها. ووصل نحو 130 مستشارا اميركيا الى اربيل كبرى مدن كردستان العراق «وضمنهم مجموعة ستزور جبل سنجار لتقييم الوضع هناك» بحسب ما صرح هالغورد حكمت دون ان يوضح ما اذا كان هؤلاء المستشارين توجهوا الى هذه المنطقة او الى مدينة سنجار التي سقطت بايدي متطرفي تنظيم «الدولة الاسلامية» ما دفع السكان الى الاحتماء بالجبال. بدوره، قال مجلس الأمن الأربعاء إنه متحمس لتعيين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بوصف ذلك خطوة مهمة صوب تشكيل حكومة لا تقصي أحدا وتمثل كل أطياف المجتمع العراقي. ودعا المجلس في بيان العبادي «إلى العمل بسرعة على تشكيل مثل هذه الحكومة بأسرع ما يمكن في الإطار الزمني الدستوري» ودعا «كل الأحزاب السياسية وأنصارها إلى التزام الهدوء واحترام العملية السياسية التي يحكمها الدستور.» إلى ذلك، دعا حزب الدعوة العراقي الذي ينتمي له نوري المالكي الاربعاء السياسيين العراقيين الى العمل مع خليفته في منصب رئيس الوزراء حيدر العبادي لتشكيل حكومة جديدة. ودعا الحزب في بيان الكتل السياسية للتعاون مع العبادي رئيس الوزراء المعين بطريقة دستورية والتعجيل بتشكيل حكومة في الفترة المحددة.