قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، تأجيل القضية المعروفة إعلاميًا ب»محاكمة القرن»، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ونجلاه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل، للحكم في جلسة السبت 27 سبتمبر المقبل، وقال الرئيس المخلوع حسني مبارك في أول مرة يتحدث فيها إلى المحكمة منذ ثورة 25 يناير: إن عجلة التاريخ لا ترجع إلى الوراء ولا يستطيع أحد أن يزيف التاريخ ويعطي كل زي حق حقه مهما كانت محاولة الطمس والتزييف ولا يصح عند الله وعند التاريخ إلا الصحيح، وأضاف: إنه منذ ترك موقعه تعرض هو وأسرته لحملات ظالمة من الإساءة والظلم والتشهير وتعرضت سنوات حكمه لحملات مماثلة تنتقص من إنجازاته، وأشار إلى أنه يمثل أمام المحكمة بعد 62 عامًا في خدمة الوطن والإيمان به سنوات طويلة بعدما كان ابنًا للقوات المسلحة ثم نائبًا ثم رئيسًا، وخاض كل الحروب منذ 1952 وتولى قيادة القوات الجوية في 1973، وقال: لم أكن يومًا ساعيًا وراء منصب أو سلطة، وقال: «إنني لا أبالي بمحاولات البعض التقليل من دوري، وكنت مخلصًا تجاه الوطن ولا أبالي بأن يمحى اسمي من على مشروعات»، وأضاف: «عند علمي أصدرت التعليمات بنزول القوات المسلحة بعد عجز الشرطة، بعدما تعرضت له من المتآمرين، وفي إطار الاستجابة للمطالب طرحت خطوات بالانتقال السلمي للسلطة بانتخابات الرئاسة في سبتمبر 2011 وتم إذاعة ذلك في أول فبراير2011، ولكن من أرادوا الانتكاسة سعوا إلى تأجيج الأوضاع وأوقعوا بين الشعب والقوات المسلحة وبعد تفاقم الأحداث والتأكد من أن الهدف النهائي لهؤلاء هو إسقاط الدولة فقررت طواعية التخلي عن الرئاسة حقنًا للدماء وحفاظًا على الوطن ولكي لا تنجرف مصر لمنزلقات خطرة واخترت بحس وطني أن أسلم الأمانة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ثقة في قدرتها على تخطي الأزمة»، وقال: «إن الضمير الوطني يملي علينا إعادة قراءة الأحداث منذ عام 2011 بعدما اكتشفناه من موقف أطراف عديدة داخل وخارج مصر لازالت تتربص بمصر»، من جهة أخرى، وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسى إلى القاهرة أمس بعد زيارة ناجحة إلى روسيا امتدت ليومين، تناول خلالها مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سبل تنمية العلاقات الثنائية فى شتى المجالات، وقال المتحدث باسم الرئاسة السفير إيهاب بدوى: «إن الرئيسين اتفقا على ضرورة تعزيز التعاون الثنائى وتناولا فى مباحثاتهما أطر وآليات دعم وتطوير المزيد من التعاون فى مختلف المجالات، ولاسيما المجال الاقتصادى والتجارى والاستثمارى الذي استحوذ على نصيب كبير من مباحثاتهما»،من جهتها كشفت التحريات الأمنية المصرية عن أن جماعة الإخوان الإرهابية وضعت خطة في الذكرى الأولى لفض اعتصام رابعة اليوم تقوم على التحرك في كافة المحافظات في وقت واحد في شكل مجموعات صغيرة لضمان الوجود في أكثر من مكان وتشتيت جهود رجال الأمن وكذلك الدفع بالنساء والأطفال في مقدمة التظاهرات لضمان عدم استهداف الأمن لهم بشكل مباشر، وقال مصدر أمني ل»المدينة»: إن المخطط الذي كشفته أجهزة الأمن بعد إلقاء القبض على عدد من الإخوان خلال اليومين السابقين في المحافظات المختلفة، أوضح أن التنظيم الدولي للإخوان والقيادي الإخواني الهارب محمود عزت، على تواصل بعدد من قيادات الصف الثاني من الإخوان الموجودين خارج السجون لإشعال الفوضى وأوضح أن التنظيم دفع مليوني جنيه إلى عدد من الإخوان للإنفاق على التظاهرات المقرر خروجها اليوم، ووفقًا للخطة من المفترض أن يتم صدام مباشر مع رجال الأمن والجيش في الشارع سواء من خلال زجاجات المولوتوف أوالأسلحة النارية .