اجلت الولاياتالمتحدة امس السبت كل الموظفين من سفارتها في ليبيا بسبب القتال العنيف في العاصمة طرابلس حيث كانوا يواجهون «خطرا فعليا» ودعت كل الاميركيين الى مغادرة هذا البلد «فورا». ورغم ان السفارة كانت تعمل بعدد محدود من الموظفين، غادر الفريق المتبقي وفي عداده السفيرة آن باترسون، برا الى تونس في عملية تمت بمساعدة الجيش الاميركي. وجاء اجلاء الموظفين الدبلوماسيين بعد ساعات على تحذير الحكومة الليبية الجمعة من «انهيار الدولة» مع استمرار المعارك بين مجموعات مسلحة تتناحر لليوم الثالث عشر على التوالي للسيطرة على مطار طرابلس. ودعا مبعوثو الجامعة العربية والاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة وعدة دول اوروبية، الى ليبيا اثر اجتماع ببروكسل الى وقف لاطلاق النار. وجاء في البيان الذي صدر اثر اجتماع غير معلن للمبعوثين الخميس في بروكسل «ان الوضع في ليبيا وصل مرحلة حرجة. نحن قلقون جدا لاعمال العنف في البلاد وآثارها على المستوى الانساني». وكانت تركيا اعلنت مساء الجمعة اجلاء موظفي سفارتها في طرابلس بسبب تدهور الوضع الامني. وفي باريس أوضح وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الولاياتالمتحدة امرت السبت باخلاء سفارتها في طرابلس بسبب «خطر حقيقي» على حياة الدبلوماسيين. وقال كيري امام الصحافيين خلال زيارته العاصمة الفرنسية ان الولاياتالمتحدة «تعلق» عملياتها لكن لا تغلق سفارتها في العاصمة الليبية. واضاف إن «الكثير من العنف يجري في محيط سفارتنا وليس في السفارة نفسها، الا انه ورغم ذلك فان العنف يمثل خطرا حقيقيا جدا على موظفينا». واضاف «سنعود فور ان يسمح لنا الوضع الأمني بذلك. ولكن نظرا للوضع .. نريد ان نتخذ كل اجراء احترازي ممكن لحماية موظفينا».