أدى أكثر من مليون مصل يوم أمس في ليلة 27 صلاة العشاء والتراويح بالمسجد الحرام الشريف وسط أجواء إيمانية وقلوب خاشعة وأكف مرفوعة إلى البارئ جل شأنه في علاه راجية الفوز بليلة القدر وأن يتقبل الله منهم صالح الأعمال وعتق الرقاب من النار وكان ذلك وسط خدمات متكاملة وفرتها الحكومة الرشيدة تحت متابعة ميدانية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة. وشهد المسجد الحرام كثافة كبيرة من المصلين الذين توافدوا إليه من كل جهاته رغم الرسائل التحذيرية التي بعثها الدفاع المدني عبر الجوال للناس ينبه فيها أن ساحات المسجد الحرام ممتلئة بالمصلين، داعيا المصلين بالتوجه إلى أقرب مسجد لأداء الصلاة وذلك حرصا على سلامتهم وراحتهم. وقد امتدت صفوف المصلين في الساحات الجنوبية إلى شارع إبراهيم الخليل ومنطقة المسيال وفي شارع أجياد امتدت الصفوف إلى أمام فندق الشهداء وفي الساحات الشرقية امتدت الصفوف إلى طريق الغزة والى خط الدائري الثاني أمام مقر البريد سابقا ، وقد انتشر رجال الأمن في كافة الساحات من اجل تنظيم حركة الحشود البشرية. إدارة الحشود أكد مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج نجاح الخطط الأمنية والمرورية وخطط إدارة الحشود البشرية ليلة السابع والعشرين بتوفيق من الله ثمَّ بفضل الخطط الدقيقة والتواجد الأمني المكثف رغم الأعداد الكبيرة التي أحيت هذه الليلة المباركة بالحرم المكي الشريف. وأشار المحرج إلى أن الأجهزة الأمنية كثرت من تواجدها في ساحات الحرم الشريف منذ عصر أمس من أجل خلخلة الكتل البشرية وتوجيهها إلى أروقة الحرم وأدواره وساحاته وتوسعة خادم الحرمين الشريفين التي تمت الاستفادة منها لاستيعاب أكثر من خمسمائة ألف مصلٍ مؤكداً أن جميع الأجهزة الأمنية قامت بمهامها على الوجه الأكمل، موضحا أن الحرم الشريف شهد كثافة كبيرة جداً من المصلين الذين حرصوا على إحياء هذه الليلة المباركة والذين امتلأت بهم أروقة الحرم وأدواره وأسطحه وساحاته وقد أدوا شعائرهم في راحة وطمأنينة ولله الحمد. صعود الحافلات قال مدير شرطة العاصمة المقدسة والمشرف العام على محطات النقل اللواء عساف القرشي إن تنظيم صعود الحافلات في محطتي النقل الجماعي في الساحات الشرقية وباب الملك عبد العزيز تم بنجاح باهر رغم الأعداد الكبيرة من المصلين الذين أحيوا ليلة 25 ولم تكن هناك أي حالات تدافع ولله الحمد بفضل الخطة التي تم أعدادها لتنظيم صعود الحافلات التي تم تكثيف إعدادها لنقل كافة المصلين وإيصالهم إلى مركباتهم. وأشار القرشي إلى إن خطة تنظيم صعود الحافلات نفذت على مرحلتين الأولى في صلاة التراويح والثانية في صلاة التهجد وتم الانتهاء من التنظيم لصعود كافة المصلين للحافلات في زمن قياسي، مؤكدا أن أكثر من 200 حافلة ساهمت بنقل المصلين من محطة النقل في باب علي ومحطة النقل في باب الملك عبدالعزيز إلى مواقف محبس الجن وكدي موضحا بأن الأجهزة الأمنية بذلت جهودا كبيرة في تنظيم صعود الحافلات. توجيه المصلين أكد قائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء خالد قرار المحمدي نجاح خطة إدارة حركة الحشود البشرية في الساحات الجنوبية للحرم الشريف بفضل تقسيم الساحات إلى مربعات للصلاة وإيجاد ممرات للدخول والخروج وإيجاد حواجز لتوجيه المصلين القادمين من شارع إبراهيم الخليل ومنطقة المسيال ومنطقة أجياد إلى الأماكن الشاغرة حيث كان رجال الأمن يقومون بوضع حواجز بعد كل منطقة تشهد كثافة بشرية عالية لتوجيه المصلين إلى المنطقة التي تليها بهدف توزيع الكتل البشرية على كل الأماكن المخصصة للصلاة ومنع حدوث أي تزاحم أو تدافع عند التوجه إلى الحرم. وأشار اللواء المحمدي إلى أن رجال قوات الطوارئ تواجدوا في مواقعهم منذ وقت مبكر من أجل تنظيم حركة الحشود وتوجيههم إلى الأماكن المعدة للصلاة ومنع حدوث تكدس في الحرم الشريف أو ساحاته.
مشاهدات ¶ امتدت صفوف المصلين في شارع أجياد إلى ما بعد فندق أجياد مكارم حيث كانت الصفوف تتواصل خلف بعضها البعض ¶ جميع المحلات التجارية في منطقة المسيال أغلقت أبوابها وتوجه العاملون فيها لأداء صلاة القيام بعد أن تحولت الطرق المؤدية إليها إلى مصليات لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين ¶ مئات الآلاف من المصلين توافدوا إلى الحرم الشريف لإحياء هذه الليلة المباركة منذ الساعة الثالثة عصراً من أجل الحصول على أماكن لهم. ¶ امتدت صفوف المصلين من ناحية الساحات الشرقية والشمالية إلى جسر الطريق الدائري الثاني الذي يربط منطقة شعب عامر سابقا بأنفاق السليمانية ¶ شهدت المنطقة المركزية حرص عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية على التواجد في الميدان لخدمة ضيوف الرحمن والاطمئنان على سير الخطط الموضوعة على الوجه الأكمل ولم يكتفوا بمتابعة سير العمل من مكاتبهم وهذا كان حال الكثير منهم منذ بدء الشهر الكريم حرصاً على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين والتيسير على المعتمرين تأدية نسكهم في يسر وسهولة