ودعت محافظات مصر أمس الأحد شهداء القوات المسلحة في الهجوم الإرهابي الذي استهدف جنود إحدى نقاط حرس الحدود بالقرب من واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فى مراسم الجنازة وواجب العزاء لأسر الشهداء. وقال السيسي إن الحادث لن يكون الأخير وهناك معركة كبيرة يخوضها أبناء الجيش بدلا من المصريين، مشيراً إلى أنه كان أمامنا خياران، إما أن يقتل الناس بعضهم بعضا، أو أن يدخل أبناء الجيش ليموتوا، وخاطب السيسي أسر الشهداء «أولادكم هم أولادي أولادكم ذهبوا فداء لكل المصريين ولن أترك دماء الشهداء تذهب هباء ومصر لن تترك هؤلاء القتلة الإرهابيين». وتعهد السيسي بالقصاص من قتلة شهداء الحادث، وقال إن الشهداء هم أولادنا جميعا، ونتقدم بالعزاء للشعب المصري وليس أسر الشهداء فقط ، إن دماء الشهداء في رقابنا جميعا». ولفت السيسي إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها مصر بهذه الطريقة، وأكد أن جميع المصريين يشاطرون أهالي الشهداء همهم وحزنهم على فراق أبنائهم. وتابع «نحن في حرب، مصر مستهدفة وانظروا لما يحدث حولنا في سوريا وليبيا والعراق، مضيفاً «هقولكم على حاجة تبرد ناركم، مصر كلها حزينة على اللي مات وربنا نجانا بشهدائنا ابنك وابنه وبعزيكم وبعزي كل مصر وأقول اللي استشهد ده ابن لكل المصريين ودمه في رقبتنا كلنا ومش هننسى والجيش مش هينسى ولا الشرطة وعايزين نشوف بلدنا في خير وسلام، العدو مش عايز كده ودي أكبر أزمة تمر بها مصر والمنطقة كلها». ووجه الرئيس السيسي حديثه إلى أحد الباكين من ذوي الشهداء قائلا له «تعز عليّ دموعك، ليتني كنت أنا مكانهم». واختتم السيسي حديثه لأهالي الشهداء بالتأكيد على أن لجنة شكلت لمراجعة كل شيء بهدف معرفة ملابسات ماحدث. من جهة أخرى، زرعت مجموعة إرهابية عبوة ناسفة بطريق جنوب الشيخ زويد مساء أمس وانفجرت دون خسائر أو إصابات أعقبها استنفار أمنى وتمشيط للمنطقة. إلى ذلك، قال مصدر عسكري مصري مسؤول للمدينة، إن الهجوم الارهابي الذى وقع أمس الاول على جنود حرس الحدود بمحافظة الوادي الجديد، استهدف إرباك الجيش المصري ومنع تدخله لمطاردة الارهابيين على الحدود المصرية الليبية. وأضاف المصدر أن الجماعات التكفيرية الموجودة على الحدود الشرقية مع ليبيا، خاصة التي لها علاقات وطيدة مع المجموعات الجهادية في مصر وراء ما يحدث داخل البلاد من عمليات تخريبية، وقال إن هؤلاء استفادوا من ضعف الحالة الأمنية داخل ليبيا بعد سقوط «القذافى»ويملكون أسلحة متطورة، ومن المرجح أن هؤلاء هم الذين يقفون وراء الهجوم الذي استهدف الجنود بإطلاق عدة قذائف صاروخية، وقال إن الهدف من هذا الهجوم هو إرباك الجيش ومنعه من التدخل في شرق ليبيا لمطاردة العناصر الإرهابية خاصة أن اللواء خليفة حفتر سبق له أن أعلن موافقته على تدخل القوات المصرية لضرب الإرهابيين في ليبيا. وحول زيادة عدد القتلى من الجنود المصريين، قال المصدر إن الهجوم الإرهابي استخدم فيه أسلحة ثقيلة، كما أن وجود مخزن به سلاح استهدفه الجناة زاد من عملية إشعال النيران. المزيد من الصور :