أطلقت حركة حماس دفعات جديدة من الصواريخ أمس الأربعاء مستهدفة تل أبيب خصوصًا وسقط اثنان منها قرب موقع ديمونا النووي، على الرغم من القصف الجوي الإسرائيلي الكثيف على غزة ما أودى بحياة أكثر من 30 فلسطينيًا الأربعاء بحسب وزارة الصحة في القطاع، وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ب»تكثيف الهجمات ضد حماس وغيرها من المنظمات الإرهابية في قطاع غزة» (حسب قوله)، بعد أن أطلق جيشه قبل فجر الثلاثاء عملية جوية ضد الجيب الفلسطيني أودى بحياة أكثر من 55 فلسطينيًا في المجمل منذ بدء العملية العسكرية فجر الثلاثاء، بينهم عدد كبير من المدنيين، وأضاف: «إن الجيش مستعد لأي احتمال»، مؤكدًا أن «حماس ستدفع ثمنًا باهظًا لإطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين، معتبرًا أن أمن مواطني اسرائيل أمر بالغ الأهمية وستستمر هذه العملية حتى يتوقف إطلاق الصواريخ على البلدات الإسرائيلية ويعود الهدوء»، لكن هذه العملية لم تنجح في وقف الصواريخ التي يطلقها المقاتلون في غزة الذين أظهروا قدرتهم على الضرب فاصابوا مناطق القدس وتل أبيب وللمرة الأولى حيفا (شمال) على بعد 160 كلم من غزة، غير أنه لم تسجل إصابات في الجانب الاسرائيلي. وفي الخارج دعت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس فيما دانت فرنسا بلسان المتحدث باسم حكومتها ستيفان لو فول «تسارع وتيرة إطلاق النار من الجانب الفلسطيني والرد الإسرائيلي على مصادر النيران»، وذكر ب»الإرادة المعلنة في هذا الإطار بإجراء مفاوضات مع كافة الاطراف المعنيين بالشرق الاوسط، الولاياتالمتحدة وأيضا على مستوى الاتحاد الاوروبي، لأن وزير الخارجية يعتبر أن اتخاذ موقف أوروبي ضروري». من جهتها، دعت الدول العربية والإسلامية إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراء فوري لوقف القصف الإسرائيلي على غزة، وقال رياض منصور، السفير الفلسطيني إلى الأممالمتحدة، للصحافيين، بعد اجتماع لسفراء الدول العربية والإسلامية ودول عدم الإنحياز مع رئيس مجلس الأمن: إن هذه الدول ترغب في أن يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته ويوقف هذا العدوان ضد الشعب الفلسطيني. وبدورها دانت الحكومة الأردنية بشدة العملية العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة مطالبة إسرائيل بوقف «الاعتداء الوحشي» فورًا، وحذر وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة محمد المومني في بيان من «آثار الاعتداء الوحشي وما قد يجره من انعكاسات سلبية على القطاع والمنطقة بأسرها»، وردًا على سؤال عن الاهداف الاسرائيلية، قال: «إن اسرائيل لن تكتفي بوقف اطلاق الصواريخ»، وقال المحللون العسكريون: ،ن حماس نجحت في «مباغتة» إسرائيل عبر نجاحها في إطلاق صاروخ بعيد المدى من طراز ام-302 من إنتاج سوري على الخضيرة البلدة الواقعة شمال تل أبيب وتبعد 116 كلم عن قطاع غزة، وهو أبعد هدف يطاله صاروخ فلسطيني، ودعا نائب وزير الدفاع داني دانون الذي يعد من «صقور» حكومة نتانياهو الى أن توقف إسرائيل مد قطاع غزة بالكهرباء والمحروقات، وقال: «علينا ان نستخدم كل الوسائل التي نملكها للضغط على حماس لتوقف بدون شروط هجماتها على اسرائيل»، وفي الإجمال، قال: الجيش استهدف (550 موقعا لحماس) في قطاع غزة، بما في ذلك 31 نفقًا و60 منصة إطلاق صواريخ، لكن أصيب أيضا عدد من المساكن. المزيد من الصور :