تأهل المنتخب الألماني لكرة القدم إلى المباراة النهائية لكأس العالم المقامة حاليًا بالبرازيل للمرة الثامنة في تاريخه عقب فوزه التاريخي 7/ 1 على نظيره البرازيلي في الدور قبل النهائي للمسابقة على ملعب جيوفيرنادور ماجاليس بمدينة بيلو هوريزونتي أمس، وثأر المنتخب الألماني بتلك النتيجة من خسارته الموجعة بهدفين نظيفين أمام نظيره البرازيلي في المباراة النهائية لمونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، وجاءت المباراة بمثابة الصدمة للجماهير البرازيلية، بعدما فاجأها منتخب بلادها بأداء مخيب للغاية وبدا تأثره الواضح بغياب نجمه نيمار للإصابة والمدافع تياجو سيلفا للإيقاف، في الوقت الذي سيطر فيه منتخب الماكينات الألمانية على مجريات الأمور تمامًا، ليمزق شباك جوليو سيزار حارس مرمى البرازيل بخمسة أهداف في الشوط الأول جعلت الجماهير البرازيلية التي احتشدت في المدرجات تنهمر في البكاء، قبل أن يحرز الهدفين السادس والسابع في الشوط الثاني، وافتتح توماس مولر مهرجان الأهداف في الدقيقة 11، ليحرز هدفه الخامس في المسابقة ويقلص الفارق مع الكولومبي جيمس رودريجيز، متصدر قائمة الهدافين إلى هدف واحد، وأضاف النجم المخضرم ميروسلاف كلوزه الهدف الثاني لألمانيا في الدقيقة 23، وسجل توني كروس الهدفين الثالث والرابع لألمانيا في الدقيقتين 25 و26، قبل أن يضيف سامي خضيرة الهدف الثاني في الدقيقة 29، وفي الشوط الثاني أضاف البديل أندريه شورله الهدفين السادس والسابع لألمانيا في الدقيقتين 69 و79، قبل أن يحرز أوسكار هدف حفظ ماء الوجه للبرازيل في الدقيقة الأخيرة، ويلتقي المنتخب الألماني في المباراة النهائية التي ستقام على ملعب ماراكانا الأسطوري يوم الأحد المقبل، مع الفائز من مباراة الدور قبل النهائي الأخرى بين منتخبي الأرجنتين وهولندا التي تقام اليوم، ويعد هذا الفوز هو الأول لألمانيا على البرازيل في تاريخ لقاءاتهما بكأس العالم، والخامس في تاريخ مباريات المنتخبين الرسمية والودية مقابل الخسارة في 12 مباراة والتعادل في خمسة لقاءات، كما يعتبر هذا التأهل هو الأول لألمانيا للمباراة النهائية منذ 12 عامًا، علمًا بأنه سبق له الصعود إلى النهائي أعوام 1954 و1966 و1974 و1982 و1986 و1990 و2002، ويحلم المنتخب الألماني بالحصول على كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بعدما سبق له أن توج باللقب أعوام 54 و74 و1990، في ظل سعيه للعودة إلى منصات التتويج بإحدى البطولات الكبرى مجددًا بعد غياب 18 عامًا، حيث كانت بطولة كأس الأمم الأوروبية عام 1996 التي أقيمت بإنجلترا هي آخر بطولة كبرى يتوج بها منتخب الماكينات تحت قيادة مديره الفني الأسبق بيرتي فوجتس.