تدشن صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز يوم غد، فعاليات أكبر مهرجان تسويقي رمضاني في نسخته الثانية، تحت شعار شعار "مقاضي العيد عندنا"، بمشاركة 600 أسرة منتجة سعودية مبدعة، وذلك خلال الفترة من 11 13 رمضان الحالي بفندق الهيلتون بمحافظة جدة. ويشهد المهرجان التسويقي الرمضاني الثاني عرض مئات السلع الاستهلاكية والمعمرة التي طرزتها أنامل وإبداعات سعودية، مستهدفاً فتح أسواق جديدة للأسر المنتجة واستثمار أكثر شهور الموسم رواجاً في عرض إبداعاتهم وتعزيز مكانتهم كأحد المكونات الرئيسية للاقتصاد السعودي. وقالت صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز "لقد أسهم النجاح الكبير الذي تحقق للنسخة الأولى من المهرجان وحظيت بمشاركة أكثر من 400 أسرة منتجة، واستقطبت أكثر من 10 آلاف أسرة .. في تكرار التجربة، وها نحن نأمل أن تحقق النسخة الثانية النجاح نفسه في ظل تنوع معروضات الأسر المشاركة بين عبايات وتحف وهدايا وملابس ومجوهرات وعطور وأطعمة وحلويات أبدعتها أيدي وطنية وما زاد من بهجتي أن المهرجان يحمل صور من عبق الماضي والحاضر تحمل الحنين لأيام رمضان في سنوات سابقة وفرحة استقبال عيد الفطر المبارك". وأكدت أن هذه المناسبة وغيرها من المبادرات التي تدعم الأسر المنتجة تحمل دلالات بالغة على دعم الدولة لمؤسسات القطاع الخاص، وتؤكد إدراك قيادتنا الرشيدة، لعمق الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص في التنمية الوطنية المستدامة، فتواجد هذه الكوكبة من مختلف أطياف المجتمع، تعكس صور التلاحم في مجتمعنا، المنبثق من قيمنا ومبادئنا الإسلامية التي تحثنا على الوقوف معاً جنباً إلى جنب، تطبيقاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً". واختتمت سموها بقولها: "إننا ندرك أن الجهود الكبيرة المبذولة في الفترة الماضية.. والحراك الكبير الذي شهدته مبادرات وبرامج الأسر المنتجة من مختلف الجهات.. كانت وراء إطلاق الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية التي أعتمدها مجلس الوزراء مؤخراً.. والتي ستساهم بمشيئة الله تعالي في رعاية الأسر المنتجة وتساهم في تنمية قدراتهم، وتحويل جهودهم إلى عمل مؤسسي يعود بالنفع عليهم.. ويساهم في دمجهم ضمن مجتمع يزدهر مع تقدم كل فئاته". ودعت غرفة جدة ممثلة بمركز جدة للمسؤولية الاجتماعية وعبر مشروع دعم الأسر المنتجة وتنمية إنتاجها "كلنا منتجون" السعوديين والمقيمين إلى التفاعل مع هذا الحدث وشراء احتياجات العيد من منتجات الأسر المنتجة، مشدداً على ضرورة أن يقوم أصحاب الأعمال بدور بارز لإنجاحه بهدف دعم الأسر المنتجة وتحقيق الأهداف العليا التي أقيم من أجلها بعد أن لاقى الحدث نجاحاً باهراً نتيجة تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص خلال العام الماضي، والرغبة الصادقة من المسؤولين في خدمة هذه الفئة الغالية وتقدم كل ما من شأنه المساهمة في تنمية عملها وتطوير أدواتها لإشراكها في نسيج الاقتصاد الوطني، إشارة إلى أن بيت أصحاب الأعمال يعد أكبر داعم لهذه الفئة التي تمثل شريحة مهمة من المجتمع، حيث تولي الغرفة اهتماما خاصاً للأسر المنتجة. وأكدت أن إقامة هذا المهرجان في أهم المواسم والأكثر رواجاً في عملية البيع والشراء ستسهم في بناء الميزة التنافسية لاقتصاديات الأعمال الوطنية، وتضع حجر الأساس لتحويل فكر الأسر المنتجة إلى فكر اقتصادي مؤسساتي مهم يعتمد على ضرورة إشراكه في عملية التنمية التجارية والصناعية كأحد الركائز المهمة في بناء مداخل الاقتصاد الحديث للمملكة العربية السعودية بمشاركة كل المهتمين بهذا العمل.