أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى حرب العاشر من رمضان بثها التليفزيون المصري أمس الاثنين أن مصر في حالة حرب وتواجه تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، فضلاً عن مؤامرات من أطراف خارجية وداخلية لا تريد لها النجاح. وأشار السيسي في كلمته إلى تحذيره من انتشار الإرهاب في المنطقة، مؤكداً أن هذه القضية لا تعني الوطن العربي فقط، وإنما كل المجتمع الدولي والغرب ليس بمعزل عنها، مطالباً الجميع بالتكاتف لمواجهة تلك الآفة. وأضاف إنه حذر منذ أكثر من سنة من أن الإرهاب سينتشر في المنطقة، وأن هذا الأمر يهم المجتمع الدولي كله وليس المجتمع العربي فقط. واتهم السيسي مجدداً جماعة الإخوان المسلمين دون أن يسميها بأنها تسعى إلى تدمير الدولة وقال «إياكم أن تنسوا أيها المصريون أن هناك فصيلاً لا يعرف ربنا مستعد لهدم الدولة المصرية، ويعتقد أن هذه حرب مقدسة». وقال إن «الدين يستخدم الآن كأداة لتدمير الدول». كما أوضح ان قرار تحريك الأسعار قد يكون أضر بشعبيتي،لكن اتخذت القرار لإنقاذ الوطن من الإفلاس. وأضاف إن المصريين تحملوا سبع سنوات صعبة بعد حرب 73 رغم ذلك تحمل الجميع، مطالباً جموع الشعب بسعة الصدر وتحمل أي قرارات صعبة من اجل إنقاذ الوطن، وأضاف إن قرار تحريك الأسعار جاء لمواجهة تخفيض الدعم، وقد لا يكون توقيته مناسبا، ولكنه قرار كان لابد من اتخاذه منذ وقت طويل، ولكن لم يجرؤ أحد أو حكومة على اتخاذه، وأن رفع الدعم عن الطاقة جاء لتحقيق العدالة الاجتماعية. وأعلن السيسي أنه لا يكفيه أن يجمع صندوق «تحيا مصر» 50 مليار جنيه، لكي يستخدمها لعمل استثمارات وصناعات صغيرة، واختتم السيسي كلمته قائلاً «من فضلكم خلوا بالكم معايا على مصر». من جهته، قال بيان لرئاسة الجمهورية إن الرئيس السيسي قدم أمس تبرعاً لصندوق «تحيا مصر» وأوضح البيان أن الرئيس توجه بعد ظهر أمس إلى البنك الأهلي المصري فرع مصر الجديدة، حيث قام بإيداع تبرع لصالح الصندوق. وكان السيسي أعلن الشهر الماضي أنه سيتبرع بنصف راتبه البالغ 42 ألف جنيه بالإضافة إلى نصف ما يمتلكه من أموال ورثها عن والده. وأعلن البنك المركزي أواخر الشهر الماضي فتح حساب باسم «صندوق تحيا مصر» لتلقي تبرعات لدعم الاقتصاد المصري، بعد أن دعا السيسي المصريين إلى «تقديم تضحيات من أجل خفض عجز موازنة السنة المالية 2014-2015 والسيطرة على الدين العام». إلى ذلك بدأت الحكومة المصرية أمس سلسلة إجراءات لاحتواء توابع قرار رفع أسعار الوقود والكهرباء، وقررت في اجتماعها أمس تشكيل لجنة للمتابعة ومراقبة أسعار السلع والخدمات، كما استعانت بالقوات المسلحة لمواجهة قرارات الرفع العشوائي لتعريفة الركوب، وأصدر وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي قرارًا لجهاز النقل العام التابع للقوات المسلحة بتسيير العديد من خطوط النقل الجماعية لنقل المواطنين من الشوارع والميادين الرئيسة.