img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/ali-alzahrani_10.jpg" alt="حكاية من زمن "المشاعيل"" title="حكاية من زمن "المشاعيل"" width="152" height="143" / ** - بعض الذكريات لاتموت في ذواكرنا نشيخ .. ( نحن ) .. وتشيخ .. ( هي ) ولكنها تبقى !! وبالذات ذاك النوع من ذكريات الزمن الجميل !! " 1 " **- وسيد الشهور بكل ..جمالياته وروحانياته يحمل ..الكثير من الحكايات والأكثرمن الأشياء التي تحولت الى مجرد ذكرى داخل تلك الرؤوس التي لم تترهل ( بالهامبورجر) و ( الكاتشب ) !! " 2 " **- و " المشاعيل " واحدة من تلك الذكريات العالقة في أذهان الكبار يستحضرونها كلما عانقت مسامعهم أصوات مدافع رمضان !! إنها حكاية زمن وقصة جيل ويجب أن يستوعبها جيل اليوم بكل تفاصيلها لأنها أكثر من مجرد حكاية !! " 3 " **- أتذكر أننا في ذات ( مساء ) يتكرر كل عام نجتمع في قريتنا الصغيرة ومن بين جدران الطين والحجارة تنسل القهقهات .. والثرثرات.. والنظرات التي ترقب الجبل البعيد ..!! وفجأة تشتعل النار على هامة الجبل .. ويبدأ التهليل والتكبيروالتحميد ويتبادل الناس الدعاء والتبريكات !! وعلى أطراف الوديان و القرى ترتفع أصوات البنادق وتعلورائحة البارود !! " 4 " **- في أذاهننا - كصغار- ارتبطت علاقة ( بوهيمية ) مابين الناروالضجيج والبارود لكننا لم نكن نحفل بأية تفسيرات لهذه العلاقة !! " 5 " **- الأجداد رووا لنا الحكاية لكي لا تشغل عقولنا الصغيرة كثرة الأسئلة !! رغم أننا لم نكن نعبأ بها بقدرما كنا نعيش ليلة فرح يسكن الجمال في الكثير من تفاصيلها !! " 6 " **- علمنا أنه في زمن الشتات في زمن يشح فيه التواصل والاتصال كانت " المشاعيل " هي وسيلة إعلامهم الوحيدة !! يستقون من المصدر الخبر ثم تتناقله الديار والمناطق " بالمشاعيل " كل ديرة يبلغها خبر العيد أو رمضان تشعل النار في أعلى قمة جبل يحدها تراه الأخرى فتفعل ذات الفعل !! وهكذا إلى أن يسري الخبر في الديار كما تسري " المشاعيل " في رؤوس الجبال !! " 7 " **- وعلمنا أنهم يجتمعون لكي يعيشوا فرح اللحظة وأن رائحة البارود هي شئ من التعبيروأشياء من تناقل الخبر !! " 8 " **- ولكن من يعلم أبناءنا اليوم جيل كل صنائع الإعلام السبعة .. كيف هي حياة الاجداد ؟ وكم حجم الفوارق مابين زمن ( المشاعيل ) و (التويتر ) ؟ " 9 " **- من أجل هذا فحكاية " المشاعيل " يجب أن تكون حاضرة في أذهاننا لأن استيعاب حجم الفوارق مابين ( كيف ) و ( كيف ) ؟ يمنحنا المزيد من الرضا والمزيد من القناعات بواقعنا وكل عام وأنتم الى الله أقرب !!