قال أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس يأتي تسجيل منطقة جدة التاريخية كثالث موقع وطني يحظى بالمصادقة الأممية على أهمية هذه المنطقة الأثرية والتاريخية ومكانتها الدولية، حيث أولى أمراء مناطق مكةالمكرمة اهتماماً وعنايةً خاصة بالمنطقة التاريخية إدراكاً لأهميتها ومكانتها العالمية، حيث جرى العمل على زيادة الوعي بأهمية هذه المنطقة من خلال مشروع تطوير جدة التاريخية. لذا فإن نجاح الجهود التي تُوجت باعتماد لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو في دورتها الثامنة والثلاثين لانضمام منطقة جدة التاريخية إلى لائحة التراث العالمي. كانت بتوفيق من الله ثم بعمل مشترك بين كل من الهيئة العامة للسياحة والآثار ومقام امارة منطقة مكةالمكرمة ومقام محافظة جدة ومقام وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانة محافظة جدة. ولقد تطلب تسجيل جدة التاريخية على لائحة التراث العمراني العالمي عملاً كبيرا ًوتكاملاً نموذجياً بين أمانة محافظة جدة كذراع تنفيذي للمدينة بشكل عام والمنطقة التاريخية بشكل خاص، كما كان ملف جدة التاريخية المسلم لمنظمة اليونيسكو ملفاً نوعياً في مضامينه وحيث أظهر بما لا يدع مجالاً للشك درجة العمل الاحترافي المبذول مما دفع الدول الأعضاء للموافقة عليه بالإجماع دون تصويت فكان هذا الإنجاز العظيم والحمد لله. وأضاف قائلاً إنه بالإضافة إلى المشاريع التي نُفذت، لدينا الآن سبعة مشروعات تحت التنفيذ بتكلفة تقديرية تقارب المئة مليون ريال تشمل حصر ودراسة المباني التاريخية، تأهيل مباني ومتاحف جدة التاريخية (مرحلة أولى)، تحسين وتأهيل شارع قابل، تحسين وتطوير وإنشاء الارصفة والممرات بالمنطقة التاريخية، تنفيذ وتطوير المواقف العامة، صيانة وتنفيذ أعمال الإنارة، وتنفيذ مصدات حركة السير وتنظيم حركة المشاة. علاوة على ذلك، لدينا أربعة مشروعات تخضع لاستكمال إجراءات ترسيتها وبتكلفة تقديرية تقارب الأربعمائة مليون ريال تتفاوت بين ترميم مبانٍ تاريخية (مرحلة أولى) وتأهيل وتطوير مسار الحج قديماً وتأهيل وتطوير مسار باب شريف وتركيب كاميرات المراقبة والعد والإحصاء. في حين تعمل الأمانة على جدولة أربعة عشر مشروعاً خلال الأعوام الأربعة القادمة - بإذن الله - تتنوع بين ترميم مبانٍ تاريخية (مرحلة ثانية)، واستكمال شبكة إطفاء الحريق (مرحلة ثانية)، والتسمية والترقيم لجدة التاريخية، وتطوير وتأهيل المتاحف (مرحلة ثانية).