نوه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بما تشهده منطقة عسير من فعاليات ومشاريع سياحية مميزة هذا العام، مشيدا بدعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة وما قدمه مجلس التنمية السياحية من جهود لدعم برامج ومشاريع السياحة والتراث في المنطقة. وأثنى سموه على ما قام به أهالي المنطقة من عمل كبير لنجاح وتميز فعاليات المنطقة، مؤكدا سموه "سياحة عسير متميزة كالعادة بتميز أميرها وأهلها". جاء ذلك في تصريح صحفي لسموه بعد اختتام جولة له أمس الأربعاء في أبها شملت مركز الملك فهد الثقافي "قرية المفتاحة" والقرية التراثية والساحة الترفيهية والتسويقية بالسودة. وكشف عن اطلاق الهيئة حملة إعلامية تبدأ اعتباراً من الأسبوع المقبل، تستهدف الحجز المبكر للمواطنين في منشآت الإيواء السياحي على مستوى المناطق في إجازة ما بعد شهر رمضان المقبل، مشيرا إلى أن التخطيط المبكر للرحلة يسهم في الحد من ارتفاع الأسعار ونجاح التجربة السياحية المتكاملة. وبين سموه أن مبادرة "عسير.. وجهة سياحية رئيسية على مدار العام" تسير بشكل جيد، مؤكدا بأنه سيتم توفير ميزانيات إضافية لها. وأضاف: "متحف عسير جهز بالكامل، وهناك العديد من مشاريع البنى التحتية التي تخدم السياحة في عسير، سترى النور قريباً إضافة إلى البرامج والخدمات السياحية الأخرى التي يجري الإعداد لها". وأشاد الأمير سلطان بن سلمان بجهود فناني عسير في إعادة روح قرية المفتاحة، من خلال رسم الجداريات والأعمال المميزة فيها، مؤكدا أهمية المكان باعتباره منبعا للفنون والثقافة على مستوى الوطن العربي، وما قدمه من مخرجات متميزة على مدى السنوات الطويلة وكان سموه قد بدأ جولته بزيارة قرية المفتاحة، وأطلع على مشروع إعادة ترميم القرية والذي اعتمده سمو أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فيصل بن خالد، مستمعاً إلى شرح من مدير المركز محمد السريعي، وعقد اجتماعا بفناني عسير، أكد فيه على ضرورة مشاركتهم الفاعلة في ملتقى التراث العمراني الذي سيقام في المنطقة وفي العديد من الفعاليات للهيئة مستقبلاً، منادياً إلى مشاركة الفنانين في رسم الزوار والسياح في المواقع السياحية، والتعريف بمقومات المنطقة من خلال الأعمال الإبداعية. وزار الأمير سلطان بن سلمان القرية التراثية بالسودة المقامة على مساحة تزيد عن 60 ألف متر مربع، وشاهد سموه عرضاً مسرحياً إبداعياً لشباب المنطقة من جمعية الثقافة والفنون، قدم خلاله عرض سيناريو لقصة رجل يستحضر الماضي بذكرياته وحنينه إلى حياة الأجداد، مع الحديث عن أهم الخصال والأخلاق التي كان يتحلى بها أهالي عسير من الفزعة وكرم الضيافة والمعونة وغيرها من التقاليد المتعارف عليها بين إفراد المجتمع وبين القبائل وبعض العروض الفلكلورية الشعبية التي شارك فيها. وتجول الأمير سلطان في 60 محلا مشاركا من قبل الأسر المنتجة في منطقة عسير، تحتوي على أعمال الحرفيين والتي تحاكي ما كان عليه الأجداد قبل 100 سنة وبألوان تمثل البيئية والذوق العسيري القديم بصورة متطورة وحديثة، بالإضافة إلى 12 منزل تحكي أنماط البناء القديمة، و6 مزارع تقليدية، ومجسماً للتعريف بطريقة السقيا قديماً، عن طريق إنشاء بئر توضيحية، وأنماط العيش في المنطقة قبل 100 سنة وكل مظاهر الحياة من الخيام والرعي والحصاد ومناسبات الزواج والكتاتيب وطقوس المطر والحراثة والزراعة، فضلاً عن الجلسات والمطاعم التي تكفي لحوالي 1000 شخص من زوار المكان، والتي قدمت الوجبات الشعبية والتراثية المتنوعة التي تعبر عن حياة البادية كاملة. كما تابع المرسم المفتوح على مساحة 4 آلاف متر. وفي ختام جولاته، أطلع سموه على الساحة الترفيهية والتسويقية والتي تضم 32 فعالية، على مساحة تزيد عن 30 ألف متر مربع، تستهدف الطفل والأسرة بشكل كبير، حيث تقدم العديد من الشركات الوطنية والمؤسسات الفردية مشاركات على مسرح الطفل عبارة مسابقات تليماتش والألعاب الحركية والمواهب و"مسرح الدمى" والذي يقام لأول مرة في المنطقة، إضافة لمدينة الملاهي الترفيهية الكهربائية والمطاطية على مساحة 3 آلاف متر مربع، وفعالية التسوق التي استضافة 80 عارض لعرض المنتجات من داخل المملكة وخارجها بمشاركات مميزة للعديد من الشركات المحلية والعالمية.