تعمل 15 موهوبة من طالبات التعليم العام بمكةالمكرمة ضمن «المسار الطبي» لبرنامج موهبة الإثرائي التاسع الذي تنفذه جامعة أم القرى هذا العام بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، على دراسة علم الأوبئة واكتشاف حالات الإصابة بفيروس «كورونا» وطرق العدوى وكيفية الوقاية منها، من خلال الأنشطة العلمية والعملية المخبرية التي تمكنهن من التعرف على الحالات اليومية المستجدة التي يواجهها الأطباء، إلى جانب إجراء التجارب المخبرية لكشف المخدرات بالدم والتسمم بشقيه الدوائي أو بالمعادن الثقيلة كالرصاص والزرنيخ. وأوضحت رئيسة برنامج موهبة الإثرائي التاسع للطالبات بجامعة أم القرى الدكتورة هبة بنت سعيد العمودي أن المسار الطبي لهذا البرنامج يهدف إلى تعريف الطالبات بأسباب وآثار الأمراض والاضطرابات المتعددة التي يعاني منها المرضى، وطرق انتقال العدوى، كما يتيح لهن تطوير أسلوب حل المشكلات والتفكير الإبداعي، وعملية اتخاذ القرار، بالإضافة إلى تعزيز العمل الجماعي، والتخطيط، ومهارات إدارة الوقت وتسخيرها بين أفراد الطاقم الطبي، إلى جانب تعريفهن بأجزاء جسم الإنسان وعلوم الدم وفوائد التبرع به، وعلم السموم لاسيما البيئية منها والغذائية والدوائية، علاوة على تعريف المشاركات مخبريًّا بكشف حالات الإدمان وطرق تعاطي المخدرات وأضرارها وخطرها على الفرد والمجتمع، مع التعريف بعلم الأوبئة مثل فيروس «كورونا» وفيروس المحاربين القدماء والأنفلونزا وغيرها من الأمراض السارية والمحجرية. وأضافت الدكتورة العمودي أن البرنامج يعمل أيضًا على إيضاح الرؤية لدي المشاركات وتعريفهن بالفرق بين الطب الشرعي والطب السريري، وكذلك التشريح الحقيقي والتشريح الافتراضي، والتعريف بعلم الجينات (المادة الوراثية وبناء البروتينات وانقسامات الخلية وهندسة الجينات والاستنساخ)، إضافة إلى علم تأثير الجينات على الدواء، مع تعريف الطالبات بأحدث ما توصل إليه علم الجينات في علاج الأمراض المستعصية أو المزمنة مثل مرض سرطان الثدي ومرض ضغط الدم والسكري والسمنة، واطلاع المشاركات على نماذج للأبحاث المتعلقة بتحليل الجينات التي يتم من خلالها «التشخيص الفردي لصرف وصفة الدواء للمريض» بناء على ما تظهره التحليلات الجينية للفرد نفسه. من جهتها، تطرقت مدربة المسار الطبي عبير مهدي عن الأنشطة الصفية للبرنامج الذي تنفذه جامعة أم القرى هذا العام والمتضمنة تحليل نوعية الدم للطالبات وتحليل شخصية الطالبات بناء على نوعية فصيلة الدم لكل منهن، إلى جانب تدريب الطالبات مخبريًّا للكشف عن المعادن الثقيلة كالرصاص وتعاطي المخدرات من خلال تحليل البول والكشف عن عقار الأسبرين بالمعمل، إضافة إلى استخلاص مادة DNA من الفاكهة، مشيرة أن المسار الطبي للبرنامج تخلله زيارات ميدانية للطالبات لعدة قطاعات الصحية بشقيها العام والخاص بمنطقة مكةالمكرمة، شملت مركز السموم والكيمياء الشرعية بجدة، ومستشفى كلية البترجي الافتراضية.