قطعت وزارة الحج شوطاً كبيراً في استحداث الأنظمة التقنية العالية المستوى في إطار أهدافها الإستراتيجية والتي استطاعت من خلالها وبكل اقتدار أن تسابق الزمن في مجال استخدام تقنية المعلومات وتوظيفها بشكل يدعو للفخر والاعتزاز، حيث أثمرت جهودها في تطبيق مفهوم التقنية الإلكترونية وتعميمها في مختلف أعمالها عن تحقيق إنجاز يضاف إلى ترسيخ مكانة المملكة في احتضانها التقنية وتهيئة البيئة الملائمة لتطويرها وتوظيفها في مختلف الميادين والقطاعات والذي جاء من خلال حصد الوزارة لجائزة المركز الأول لأفضل عمل على مستوى الخليج والشرق الأوسط للأنظمة الحكومية الذكية المقدمة من معهد الشرق الأوسط للتميز بدبي نتيجة للأعمال والأنظمة الإلكترونية التي تقدمها الوزارة لخدمة ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين وزواراً. ويعد هذا التكريم دليلاً على التطور والرقي بهذه الخدمة التي شرف الله بها هذه البلاد على مر العصور من أجل أن تنال شرف الخدمة وحمل الأمانة التي أوكلت إليها بكل اقتدار والمتمثلة في رعاية وخدمة ضيوف الرحمن من شتى بقاع الأرض وتفوق وزارة الحج في الجائزة وحصولها على المركز الأول لهو إنجاز يضاف إلى المملكة ويحسب للوزارة التي كانت في طليعة القطاعات التي وظفت التقنية في مختلف أعمالها مما أكسبها دخولها المجال العالمي وسط طموحاتها في مواصلة الإبداع والابتكار انطلاقاُ من قناعاتها الكبيرة بأهمية التقنية وبضرورتها لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن . وفي الوقت الذي كشفت فيه الوزارة عبر عددها الأخير لمجلة الحج والعمرة عن اكتمال هذه المنظومة التقنية وتعميم ثقافة الحكومة الإلكترونية بحكم أنها في مقدمة قطاعات الدولة التي وظفت هذه الثقافة في كافة أعمالها أكدت على ضرورة سن البرامج التدريبية والتأهيلية لكوادرها البشرية العاملة في مختلف المجالات كعنصر فاعل لتقديم الخدمة ذات الجودة العالية لضيوف الرحمن باختلاف وجهاتهم سواء كانوا حجاجاً أو معتمرين أو زوار منوهة بتسخير كافة إمكاناتها وطاقاتها لإخراج موسم حج جديد بعد أن شارف موسم العمرة على الانتهاء لهذا العام والمفعم بالخدمات الراقية وتنفيذ كل ما يحقق أمن وسلامة ضيوف الرحمن ويجعل مناسكهم سهلة وتحركاتهم ميسورة .