* أجريت قرعة دوري عبداللطيف جميل، في إشارة إلى وضع جميع الفرق في قلب الحدث نحو موسم مقبل مهم جدًّا أن يُصنع (بطله) من الآن، إن لم يكن قد حدث ذلك فعلاً بالأمس. * فمقولة كرة القدم (تخدم مَن يخدمها) يؤكّد واقع الفرق «المتوّجة» على ذلك، فالعطاء لا يقتصر على الأداء داخل الميدان، ولكنه يبدأ منذ الخطوات الأولى في الإعداد لصناعة الفريق «البطل». * وهو ما يلحظ من تحرّكات مبكرة للإدارات «الجادّة» نحو تطعيم الفريق ببعض الأسماء التي ترى فيها أن لديها القدرة على «صناعة» الفارق، فالبطل هو صناعة منظومة متكاملة وليس (خبط لزق). * مع الإشارة المستحقة نحو ما تقدّمه تلك الإدارات من «ضخ» مادي رهيب هو في واقعه يظهر الفارق بين إدارة جاءت لتفعل، وإدارة حتى الآن ليس لديها سوى «الوعد باكر». * ثم لما يضيق الوقت تأتي التعاقدات على طريقة «مشّي حالك» وهو ما يعود بمزيد من الهدر المادي، إضافة إلى وجود لاعب جاء «ليقبض» فقط، دون أي عائد فني على الفريق. * فكم من أسماء في طابور «المحترفين» جاءوا وغادروا دون أن يقدّموا مبررًا واحدًا على وجاهة التعاقد معهم، هذا إن لم يكن رحيله قد أدخل النادي «أجندة» المطالبات في الفيفا. * مع إغفال أنديتنا لجانب «الكشافين» الذين كان لهم الفضل -بعد الله- في بروز الكثير من النجوم بعد أن أتيحت لهم الفرصة الأولى في تمثيل أندية امتلكت «شجاعة» اتخاذ قرار مشاركتهم. * ثم إن ممّا يلاحظ أن «الهيلمان» المصاحب لقدوم بعض الإدارات مع ما «تفرده» من مساحة واسعة من «وعود» النقلة المنتظرة، يضعها أمام حتمية سؤال «الجماهير» عن كل تلك الوعود، وما أنجزت منها. * لتبقى الحقيقة أن الاحتراف بما يمليه من التزامات قد جعل الصوت الأعلى «للبزنس»، فحتى يتحقق للفريق المنافسة في الميدان مهم جدًّا أن يتمتع بإدارة لديها القدرة على المنافسة في ميدان «الكاش». * عدا ذلك ستبقى كل المحاولات لصناعة فريق بطل بدون «ثقل» مادي، مجرد اجتهادات قد تنجح في موسم، ولكنها لا تستطيع الصمود أمام قوة نفوذ بنسجل، ونسجل، ونسجل.. وفالكم تسجيل.