بدأت الأسر السعودية في حزم حقائبها استعداداً لإجازة الصيف لقضاء أوقات ممتعة والاستمتاع بالأجواء المعتدلة والخروج من هموم وضغوط الحياة اليومية سواء داخل المملكة أو خارجها وإن كان يبدو لي أن السياحة الخارجية هي الوجهة المفضلة لكثير من الأسر السعودية, للتعرف على أماكن جديدة لم يزوروها من قبل, والاستمتاع بالبرامج السياحية المتنوعة دون منع أو محاذير, فأي بلد سياحي تجد المواطن السعودي في مقدمة السياح باحثاً عن الترفيه والتسلية. وقدر تقرير رسمي نشرته صحيفة الاقتصادية عدد الرحلات السياحية للسعوديين إلى الخارج في صيف العام الماضي بستة ملايين رحلة سياحية، بزيادة قدرها عشرة في المائة عن عام 2012، كما قدرت مصاريف الرحلات المغادرة بنحو 19.5 مليار ريال، مقابل 18 مليار ريال عام 2012 بارتفاع نسبته 8 في المائة، وإنفاق السائح الواحد في الليلة الواحدة 581 ريالا, أي أن هناك زيادة في أعداد المسافرين كل عام. ومن الملاحظ خلال السنوات الماضية أن الأُسر السعودية تفضل السياحة الخارجية بالرغم من الجهود التي تبذلها هيئة السياحة والآثار من تطوير السياحة الداخلية وإعادة ترتيبها وتنظيمها وإعداد برامج وتصورات مختلفة تساهم في صناعة السياحة الوطنية, لأنها ترى أن السياحة الخارجية أوفر مادياً وأكثر شمولاً بمفهوم السياحة الشاملة مما قد تجده في بعض مناطقنا لذلك تفضل قضاء الإجازة في الخارج. فالسائح لا يريد أن يستمتع بإجازته لوحده دون بقية أفراد العائلة أو جزء منهم بسبب منعهم من الدخول إلى أماكن محددة أو فرض نمط معين من البرامج, فهو يريد أن يستمتع مع عائلته بهذه الإجازة التي أخذها وكلفته الكثير من المال بالطريقة التي يريدها, في أماكن سياحية جميلة ونظيفة بأسعار معقولة, وشقق نظيفة وفنادق جيدة وحجوزات طيران متوفرة ومدن ترفيهية متنوعة وخيارات سياحية متعددة, يعني إيجاد بيئة سياحية جاذبة تجعل المواطن يعتبر السياحة الداخلية خياره الأول. وهذا لا يأتي إلا بتعاون كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص مع الهيئة العامة للسياحة والآثار, فالمملكة تزخر بموارد طبيعية، ولديها مناطق جميلة، وما زال الناس يتجهون إليها مثل: الطائف، والباحة, وعسير, في فصل الصيف، وإلى الشواطئ البحرية سواء على البحر الأحمر أو الخليج العربي في فصل الشتاء, فالمملكة تتمتع بمناخ وتضاريس مختلفة يجعل منها مناطق جذب سياحي طوال العام. t:@Sahfan_Press [email protected]