دشن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري امس بالعاصمة الامريكيةواشنطن حفل خريجي الدفعة السابعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للإبتعاث الخارجي . وعبر العنقري بقوله : لا شك أننا ونحن نتابع مسيرة الخريجين في كل عام يملؤنا الزهو بما حققته المملكة لأبنائها ومواطنيها وما أحرزته من ثمار تعكس إرادتها في دعم القوى البشرية والإرتقاء بها علميا وثقافيا وإجتماعيا لكي تقوم بدورها في التحول المنشود وأن تحقق النهضة الشاملة التي نسعى إليها من اجل الوصول إلى مصاف الدول التي سبقتنا في العلم والتطور . وبين أن المملكة إرتكزت في مسيرة إبتعاثها من خلال هذا البرنامج على محاور ثلاث أولها إبتعاث الطلاب إلى أرقى الجامعات والمدارس العلمية الحديثة في نحو 32 دولة للتزود بالعلم والتقنية الحديثة والتخصص فيها ونقلها إلى المملكة أما بالنسبة للمحور الثاني فقد إرتكز على دعم الهوية السعودية والإرتقاء بها وإكسابها صفة التنوع الثقافي والقدرة على التفاهم والتواصل . وها نحن في نهاية البعثة وأنتم على وشك العودة إلى الوطن نفتح لكم نوافذ العمل وسبل الحل ليكون محورا ثالثا في رحلة عطاء المملكة لأبنائها وبناتها . وأوضح على مدى السنوات التسع الماضية يكتب البرنامج تاريخه بأحرف من ذهب بالنتائج والإنجازات التي يحققها وبكل التطور الذي حدث فيه . فقبل نحو تسع سنوات ظهر هذا البرنامج بحشد من الطلاب لا يتجاوز عددهم خمسة آلاف مبتعث ومبتعثة وها هم أبناؤنا يرفعون رؤوسنا في معظم دول العالم بنجاحهم وتألقهم لقد بلغ عدد مبتعثينا ومبتعثاتنا حول العالم مايزيد عن 151228 مبتعثا ومبتعثة فضلا عن مرافقيهم البالغ عددهم نحو 81617 مرافقا بإجمالي قدره 232854 مبتعثا ومرافقا ... وتشكل المرأة المبتعثة نسبة كبيرة من هذا الرقم الضخم حيث تبلغ نسبتها نحو 27،94 % من مجمل عدد المبتعثين والمبتعثات . واضاف لقد تطور هذا البرنامج من حيث الرؤى والأهداف وأضافت إليه التجربة والإنجازات الكثيرة التي تحققت ما يبشر دائما بصحوة تعليمية هائلة تمتلك الكثير المهارات التي تؤهلها للمنافسة على مستوى العالم وقد بلغ عدد الخريجين والخريجات هذا العام في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها نحو 11171 خريجا وتقدر نسبة الإناث منهم نحو 28،94 % من مجمل عدد الخريجين. وأضاف تشير الإحصاءات إلى أن عدد الحاصلين على درجة البكالوريوس من بين هؤلاء الخريجين قد بلغ نحو 5117 خريجا وخريجة وأن عدد الحاصلين على درجة الماجستير قد بلغ 5062 خريجيا وخريجة بينما بلغ عدد الحاصلين على الزمالة والإقامة الطبية نحو 315 خريجا وخريجة . وقال الملحق الثقافي بدأت الملحقية الثقافية السعودية بأمريكا ببضعة آلاف لا أكثر واليوم يتجاوز هذا العدد في الولاياتالمتحدةالأمريكية وحدها .. ما يزيد عن ( 82544 ) مبتعثا ومبتعثة من غير المرافقين أي ما يعادل نحو 54.58 % من مجمل عدد مبتعثينا حول العالم . واضاف هناك جامعات لم يكن ليطوف الحلم مجرد الحلم في الدراسة أو الإلتحاق بها ،الآن كلها أصبحت متاحة ومستحقة لأبنائنا بجهدهم وتفوقهم . وأكد العيسى ان الطب وبرامجه وإختباراته وممارسته كان يمثل معضلة كبيرة ليس فقط على طلاب المملكة فحسب بل أيضا على معظم القادمين الأجانب من الخارج وكانت أقصى الأمنيات لأعداد المقبولين فيه لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة مُؤكداً أن اليوم .في برنامج المطابقة الطبية يحرز ثمانون من أطبائنا المبتعثين والمبتعثات وفي تخصصات لم تكن متاحة من قبل كجراحة التجميل و العيون والجراحة العامة . وكشف أن الخريجون والخريجات لهذا العام يمثلون في كافة المراحل الجامعية والعليا أكثر من ( 721 ) جامعة في كافة الولاياتالأمريكية وهذه مؤشرات تؤكد على التنوع وعلى إحتواء برنامج الإبتعاث العديد من المدارس الأكاديمية والثقافات المختلفة التي تكسب أبناءنا ثراءا وفهما وتجربة مما يتعين إكتسابه أثناء الدراسة . وحيى العيسى القائمين على الملتقى الأول لريادة أعمال المبتعثين من خلال برنامج ( تمكن Tamakkon ) الذي يعقد لأول مرة هذا العام موضحاً انه في إطار ما تتبناه حكومة خادم الحرمين الشريفيين لخدمة البحث العلمي احب أن أحيي مبادرات رجال الأعمال والشركات السعودية وتبنيها مع الملحقية إنشاء كراسي علمية للأبحاث في الجامعات الأمريكية والسعودية مُؤكداُ ان الدعوة مازالت مفتوحة للجميع. وختم العيسى إن دور الملحقية الثقافية لم يعد مقتصرا على الدور الثقافي أو التعليمي الذي كانت تقوم به من قبل بل اصبح مرتبطا بكل وسائل التأهل التي قد تحتاج منكم إلى بذل الكثير من العمل .