اثنان من الإعلاميين كنت وإلى وقت قريب أحسب أن الإعلام الاتحادي محظوظ لأنه يضم مثلهما، ولكن الحقد والحسد والغيرة أجاركم الله هي التي أسقطت القناع عن أمثال هؤلاء وظهر لنا وجههما الحقيقي. الأول هو زميل درسنا معًا في قسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز منذ ثلاثين عامًا تقريبًا وهي فترة أظنها كافية أن تجعل من زميلي رمزًا إعلاميًا يحافظ على أمانة الكلمة ولكنها الشخصنة التي جعلته يحمل بضاعته الفاسدة ويلف بها على القنوات الإذاعية والتلفزيونية والصحف اليومية وفي كل مرة يصطدم بعلامات التعجب والاستهجان من قبل من يدير الحوارات أو من قبل المشاركين معه في النقاش فهو يبدو ضعيف الحجة أمام الآخرين عندما يحاول تسويق قناعته بأن عودة الأسطورة محمد نور إلى بيته وعشقه الأبدي الاتحاد ستكون لها نتائج عكسية على مسيرة الفريق الحالي الذي يزخر بالوجوه الشابة التي تعتمد على تسريع اللعب بينما وجود نور سيعمل على الحد من هذه السرعة وهذه المغالطة ليست هي الوحيدة بالطبع فصاحبنا يؤكد أن نور مشكلجي وبعودته ستعود الفوضى وتحل العشوائية ويغيب النظام. الثاني أيضًا لا يختلف كثيرًا عن الأول ولكنه يتميز عنه بالخيال الواسع والفبركة المضحكة فهو اكتشف أن العرض المقدم للمدرب الوطني خالد القروني كان على أساس أنه (الحبيب المطاوع) وبالتعاقد معه تكون عودة نور مضمونه... أسألكم بالله هل هذا كلام عقال يتوخى منهم الوسط الرياضي الإضافة لا السقوط تلو السقوط. نور الذي حمل مع العميد أكثر من عشرين بطولة لا أظنه بحاجة إلى شهادة هؤلاء فجماهير الاتحاد الواعية تتميز بقدرتها على التفريق بين الغث والسمين وعلى قلبها زي العسل أن يكون من قاد فريقها إلى منصات التتويج مشكلجي ومخرب وفوضوي. كفاية أن تكذبوا الكذبة وتصدقوها وعملية الإحلال بدأها محمد بن داخل وليس أصحابكم الذين تتباكون عليهم وعلى رحيلهم بعد أن ورثوا إبراهيم البلوي تركة يحتاج معها الرجل إلى مد يد العون والمساندة لا الظهور مع صباح كل يوم بمقالات تسأله أين الوعود يا إبراهيم أنت ماشي خطأ يا إبراهيم وإلى آخره من العبارات التي تهدم ولا تبني ليستمر الاتحاد في دوامة مستمرة من الضياع والتوهان. يبقى الرهان على جماهير العميد الوفية فالتجارب علمتها كيف تفرق بين من ينشد مصلحة النادي ومن يعمل ضدها ولا أظنها إلا قائلة لأمثال هؤلاء (نقطونا بسكاتكم).