* لم يكن محمد نور بحاجة للظهور الإعلامي كي يوضح معاناته أو يؤكد للجماهير الاتحادية بأنه مستهدف من أشخاص معينين داخل النادي يقومون بشحن المدربين ضده بمجرد التعاقد معهم حتى يظهر وكأنه صاحب مشكلة موسمية متكررة، لأن كل الشواهد تدل على ذلك فبينما تصنف هفوات نور على أنها انتهاك للأنظمة والتعليمات نجدها تفسر لو أنها صدرت من لاعبين آخرين على أنها أمور عادية يتم التغاضي عنها وتمر مرور الكرام دون جزاء أو عقاب والمواقف التي تؤكد ذلك كثيرة : * فلم نسمع عن معاقبة 80% من لاعبي الفريق تخلفوا عن أول تمرين صباحي * ولم نسمع عن معاقبة اثنين من أعمدة الفريق تغيبا ثلاثة أيام عن بداية التمارين * ولم نسمع عن معاقبةلاعبين نالوا كروتا ملونة مجانية كانت سببًا في ضياع بطولات * ولم نسمع عن معاقبة لاعب اختفى ومعه كأس البطولة أسبوع وأكثر * ولم نسمع عن معاقبة لاعب نام فتخلف عن مرافقة الفريق في مباراة مهمة * لكننا سمعنا وشاهدنا أبواب النادي تفتح من جديد لمن أساءوا له وحاولوا العبث بمكتسباته خلال فترة الاستغناء عن خدماته والآن يشغلون نفس مناصبهم السابقة . • معاناة هذا النور تذكرني بمعاناة المرحوم النور موسى الذي لم ينصفه الاتحاديون ولا التاريخ كما أنصف رفيق دربه سعيد غراب فنور اليوم أنصف ماديًا ولكنه هضم معنويًا فقد عانى من أجل الاتحاد كل أنواع الضغوط وتحمل في سبيله الضرب والرفس وظلم التحكيم ولكنه تفرغ لفنون اللعبة فتألق وحقق الانتصارات والألقاب ووصل بناديه إلى منصات التتويج . • حتى في ظل سلبية كبار الاتحاديين ومعهم إدارة النادي تجاه هذه الأزمة فإن مسرحية استغفال الجماهير الاتحادية أصبحت مكشوفة ولم تعد تنطلي عليهم فهذا الجمهور الذي يفطر على أخبار الاتحاد لديه القدرة على تمييز الغث من السمين وبالتالي حماية نجومه فلن تهتز في نظرهم صورة نجمهم نور مهما حاول المرجفون . • لا نجامل نور ولن نتردد يومًا في انتقاده والوقوف بوجهه ولكننا في نفس الوقت نحترم تاريخه مع العميد فهذا اللاعب الكبير عندما وصل إلى درجة عالية من النضوج والفكر الكروي الراقي شاهدنا الاتحاد فريقا موندياليا متميزا تستمتع بمشاهدته كل الجماهير الذواقة محليًا وعربيًا وآسيويًا وبصريح العبارة لقد بلغ الاتحاد مع نور ما لم يبلغه مع أي لاعب آخر فهو الرقم الصعب في فرقة النمور ومنه يستمد زملاؤه العزيمة والإصرار والروح العالية التي أصبحت ماركة مسجلة باسم العميد. فاصلة : كما طويت صفحة الكابتن أحمد جميل بالنكران والجحود فذهب التكريم لغيره فإني أخشى أن تطوى بيد العابثين صفحة نور ويلاقي نفس المصير .