أكد نائب رئيس الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، أن الجودة أصبحت في عصرنا الحاضر خيارًا استراتيجيا ومطلبًا أساسيًا للتقدم والنهوض بالخدمات المقدمة، مشيرًا إلى أن الرئاسة وبتوجيه من الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس تسعى إلى تقديم أفضل الخدمات، وأن تقدم هذه الخدمات بأفضل الأساليب، وذلك تماشيًا مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة، وهذا لا ينطبق إلا باستخدام معايير الجودة ونحن نسعى إلى تطبيق الجودة، وأن نحّول مفاهيمها إلى منهج عمل وسلوك في التنفيذ.. وجاء ذلك في كلمة ألقاها في افتتاح ملتقى فعاليات لقاء الجودة الأول (الجودة في رئاستنا) الذي تنظمه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة الجودة، ودعا الدكتور الخزيم إلى مزيد من الاهتمام بنشر ثقافة الجودة ورفع مستوى الوعي بها في جميع الإدارات، مضيفا أنه يجب علينا أن ندرك أهمية وضرورة ألا تتحول الجودة وتطبيقاتها إلى مجرد شعارات ونظريات لا نشاهد لها تطبيقًا على أرض الواقع. من جهة أخرى أبان مدير إدارة الجودة بالرئاسة عادل بن قاسم السميري بأن إدارة الجودة قامت بتنظيم هذه الفعاليات لأول مرة بالرئاسة.. هذا وقد شهد برنامج اليوم الأول من الملتقى عدة جلسات، وتناولت الجلسة الأولى محور «توجهات الهيئة في إعداد الاستراتيجية الوطنية للجودة لتحقيق رؤية المملكة 2020م»، والتي أدارها محافظ الهيئة للمواصفات والمقاييس الدكتور القصبي، والذي كشف فيها أنه لأول مرة يقدم فيها محاضرة عن «توجهات الهيئة السعودية للمقاييس والجودة في إعداد الاستراتيجية الوطنية للجودة لتحقيق المملكة 20 20م» مشيرا إلى الفكرة بدأت بتوصيات مرفوعة لخادم الحرمين الشريفين، وهي من مخرجات ملتقى الجودة الثانية، ورؤية 2020م تهدف لأن تكون المملكة بمنتجاتها وخدماتها معيارًا عالميًا للجودة والإتقان، وأنه لا سبيل للمملكة في المنافسة والمشاركة الفاعلة عالميًا إلا عندما تكون الجودة هي المعيار الأساسي في كل ما تقدمه للعالم. وتطرق الدكتور القصبي إلى مفهوم الجودة الشاملة وأبعادها والعناصر الضرورية والمطلوبة في إدارة الجودة وأدواتها، والتي لا يمكن تحقيق الجودة إلا من خلالها وبها، والأخطاء الشائعة في تطبيق الجودة والمعوقات، التي تواجه الإدارات في تطبيق الجودة. وفي الجلسة الثانية التي أدارها وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، وكانت بعنوان «الجودة والاعتماد» نموذج جامعة الملك عبدالعزيز، وتحدث فيها عن الجودة وأنها وسيلة وليست غاية والجودة ليست للمنافسة والاستعراض. وأما الجلسة الثالثة فجاءت بعنوان «تجربة روحانية فريدة للمصلين والزوار في الحرمين الشريفين» تحدث فيها الرئيس التنفيذي للمركز الأوربي (BPM) البروفسور محمد زائري، وقال إن الإسلام ذهب لما هو أبعد عن الجودة وهو الإتقان وأن الإتقان يستدعي أن يؤدى العمل على أفضل وجه دون غش، وتبتدئ الجودة بالإنسان وتنتهي به والجودة هي الاستدامة والكفاءة والفعالية، وتناول البروفسور نظريات الجودة وآراء الخبراء وشروطها. وفي ختام الحفل كرم الشيخ الخزيم محافظ الهيئة للمواصفات والمقاييس الدكتور سعد بن عثمان القصبي، والرئيس التنفيذي للمركز الأوربي (BPM) البروفسور محمد زائري، ووكيل جامعة الملك عبدالعزيز للتطوير الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، ومستشار الجودة الشاملة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور بن عبدالله طاهر. المزيد من الصور :