اختتمت أمس ورشة عمل بعنوان (الملوثات والمتبقيات في الأغذية)، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بسلامة المنتجات الغذائية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وناقشت الورشة على مدى اليومين الماضيين نتائج أربع دراسات ميدانية أجرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية لتحديد مستويات تلوث ما يُعرض في الأسواق المحلية من مواد غذائية بأربعة ملوثات هي: المبيدات في الخضار والفاكهة، والمواد المضافة، والعناصر الثقيلة في المواد الغذائية والإضافات الكيمائية في المشروبات والعصائر. وتوصلت الدراسات بعد فحص أكثر من 18500عينة، وتحليلها بمختبرات دولية معتمدة ومطبقة لنظام الأيزو ومختبرات الوزارة، إلى نتائج محددة كشفت عن حجم التلوث في المواد الغذائية المحلية والمستوردة، عبر مسح شامل استغرق ثلاث سنوات على أسواق المملكة، حيث أجريت التحاليل المخبرية لأربع آلاف عينة من (خضار وفاكهة ومياه وتربة) لتحديد مستويات تلوثها ببقايا المبيدات. وتناول مدير عام صحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد أمين فوتاوي تأثير المبيدات على الأغذية وجهود الوزارة والأمانات الرامية إلى الحد من مخاطر تلك المبيدات على المواد الغذائية. وعرض الدكتور عبدالحكيم بن سليمان الجبير، مدير إدارة المختبرات بالوزارة دراسة متبقيات المبيدات في الخضار والفاكهة وبعض المواد الغذائية، بينما يناقش الدكتور محمد عبدالله الطفيل، رئيس قسم السموم والمختبر الملكي، مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث المبيدات في الخضروات والفواكه والأعشاب الطبية، وتطرق الدكتور صالح بن عبدالله الدوسري، المستشار بالهيئة العامة للغذاء والدواء إلى كيفية الاستخدام الآمن للمبيدات. واستكملت ورشة العمل أعمالها امس دراسة المواد المضافة في المواد الغذائية والمشروبات والعصائر، ثم ناقش الدكتور محمد بن سويعد القرني، مساعد مدير إدارة المختبرات بالوزارة، المواد المضافة في المواد الغذائية والمشروبات والعصائر، فيما يستعرض الدكتور هاني ياقوت من إدارة مختبرات صحة البيئة بالوزارة، العناصر الثقيلة في المواد الغذائية والمشروبات والعصائر. واستعرض الدكتور ناصر أحمد الجار الله، مدير إدارة المسالخ وأسواق النفع العام، في الجلسة الثالثة المضادات الحيوية والهرمونات في اللحوم والدواجن ومنتجاتها.