تكفلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا بإجراء عملية زراعة قرنية لعين طفلة سورية من اللاجئين في مخيم الزعتري بالأردن تكللت ولله الحمد بالنجاح. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر السمحان أن الطفلة السورية (فاطمة) أصيبت بتلف في قرنية العين، وتقدم والدها لسفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن بطلب إجراء العملية حيث أحالها سفير خادم الحرمين الشريفين للحملة التي تعاملت معها بمنتهى السرعة والمسؤولية مرسخةً قيم الشعب السعودي المعطاء ومؤكدةً دعمها المتواصل لأشقائها السوريين في شتى المحاور والدول، حيث قامت الحملة بالتكفل بجميع المصاريف المترتبة على هذه العملية من تأمين القرنية من خارج الأردن عن طريق بنك العيون والتعاقد مع المستشفى الإسلامي في عمان الذي يعد متخصصًا في مثل هذه العمليات، وقال السمحان: إن هذه اللفتة الإنسانية لهذه الطفلة ليست بالأمر الغريب على ما توليه المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا لمثل هذه الحالات من اهتمام منقطع النظير، مشيرًا إلى أن ذلك يتم في إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية المشرف العام على الحملات الإغاثية، وامتدادًا لفعاليات يوم التضامن مع الطفل السوري، وأضاف: إن المملكة لها دور مشرف في تبني الحالات الإنسانية والوقوف بجانب الأخ والشقيق حال محنته، سائلاً الله العلي القدير أن يجزي من تبرع وشارك في الأعمال الخيرية الإنسانية لهذا الشعب المظلوم كل خير إنه هو السميع المجيب. وكان سفيرخادم الحرمين الشريفين لدى الأردن سامي بن عبدالله الصالح قد قام بزيارة للطفلة (فاطمة) بعد العملية مباشرة وبصحبته المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين الدكتور بدر السمحان ومدير المستشفى الإسلامي الدكتور عماد زياد أبوصالح الذي أثنى على جهود المملكة العربية السعودية في مواقفها مع القضية السورية وتقديم المساعدات بشتى أنواعها لهذا الشعب وخصوصًا في المحور الطبي، وبين الطبيب الذي أجرى العملية الدكتور أمجد يونس، أن حالة الطفلة مستقرة ومطمئنة ولله الحمد.