في 24 سبتمبر 2012 تم اكتشاف فيروس كورونا في المملكة على يد الدكتور محمد علي (مصري الجنسية)، منذ ذلك الوقت والحالات والإصابات تزداد شهرًا بعد شهر إلى أن احتلت المملكة المرتبة الأولى عالميًا في عدد الإصابات والوفيات الناتجة عن هذا الفيروس! عدد الوفيات في المملكة إلى الآن غير معروف تمامًا، وما تم إعلانه إلى الآن هو قرابة 66 حالة وفاة في أقل من سنتين، إذ أن نسبة الوفيات للمصابين حسب الإحصائيات هو 49٪ حسب تقرير ورد في ويكيبيديا. وإذا قسمنا عدد الوفيات المعلن على الأشهر، يعني تقريبًا وفاة 3.7 شخص شهريًا! وبالرغم من أن العدد قليل نسبة إلى إجمالي السكان إلا أنه فتح لنا مسمى (شهيد واجب الصحة)! يعني ذلك أنه لا يوجد أي إهمال من قبل الوزارة، وأن ما حدث هو (قضاء وقدر) مع عدم الأخذ بالأسباب المؤدية لذلك! وزارة الصحة لا تستجيب إلى الإعلام الذي يبقى حبره سائلًا، ولن يتوقف عن النقد البنّاء الذي يصب في مصلحة الوطن والمواطن. مستوى التعقيم في مستشفيات القطاع العام يعاني الأمرّين رغم توفر القدرة المالية، ترك الحرية للمشغلين بشراء ما يشاؤون من مواد تعقيم مشكلة بحد ذاتها، حتى تعقيم أجهزة الكلى تعاني، وكذلك أرضيات المستشفيات ووووو! طبعا لا نتوقع استقالات بالجملة، آخر ما يُفكِّر به المسؤول أنه مُخطئ! نصحت لمعالي الوزير في مقال سابق أن الوزارة تعاني من (عنكبة)، ويجب الضرب بيدٍ من حديد ومحاكمة المتسببين والمهملين الذين أهملوا انتشار هذا الفيروس، وتسبّبوا في مقتل أكثر من 60 إنسانًا. أتمنى في الختام إقالة 60 مسؤولًا كحد أدنى ليكونوا عبرة لغيرهم.. فحياة إنسان مواطن أغلى من أي شيء آخر. حرية رأي.. لا أكثر.