أطلق ما يزيد عن 30 طفلاً من أطفال التوحد في جدة وسط جو تراثي جداوي عتيق عملين فنيين إبداعيين إهداء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، صاغتهما أناملهم على مدى شهر كامل تعبيراً عن محبتهم وولائهم لولاة الأمر في مملكة الإنسانية. وقد كشف الأطفال عن العملين وسط حضور ضخم زاد عن 500 شخص في قاعتي (ابن سينا والرازي) خلال الاحتفال باليوم العالمي للتوحّد 2014م في (ملتقى خديجة عطار للتوحّد 3) الذي أطلقه مركز السيدة خديجة عطار لذوي الاحتياجات الخاصة مساء أمس الأول (7 /4 /2014م) لمدة ثلاثة ايام وتخللته 14 من أوراق وورش العمل العلمية. وشهدت القاعة تفاعلاً كبيراً من الحضور مع العروض المرئية التي نفّذها نخبة من المتطوعن بعنوان: «أنا أقدر»، و»قصة أمل»، بمتابعة من الدكتور نزار باهبري الرئيس التنفيذي لشؤون التدريب والتعليم في المستشفى، كما سجّل أداء الأطفال العفوي لبعض المهن العتيقة كبائع الماء «السقّا»، وشخصية «فرّقنا» تفاعلاً كبيراً، وشاركهم الجميع توزيع الورود وأعلام المملكة على الحضور، إضافة إلى مشاركتهم الزفّة الحجازية على أنغام أنشودة «أهل أول» مع فرقة القمة الشعبية بقيادة الفنان الخبير خالد جمالي، وعرض الأطفال المسرحي بإشراف رائد مسرح الطفل المخرج عمر الجاسر، ومشاركة اجتماعية واسعة مع رقصة المزمار من عمد أحياء جدة العتيقة: طلعت غيث، عبدالصمد محمد، حبيب السلمي، هشام أبوالعينين، ملاك باعيسى، وبندر العوفي، الذين تناغموا في الرقصات الشعبية مع الأطفال بمشاركة البروفيسور عدنان عزّت الرئيس التنفيذي للمستشفى، والدكتور ياسر الفهد الرئيس التنفيذي للتطوير المؤسسي في المستشفى. وذكرت الدكتورة منال سليمان فقيه عضو مجلس إدارة شركة مستشفى الدكتور سليمان فقيه في كلمتها نيابة عن الدكتور مازن فقيه رئيس مجلس الإدارة، بأن الملتقى في نسخته الثالثة جاء نتاج جهود دؤوبة مشتركة ومستمرة بين المستشفى وعدة جهات فاعلة، كتكامل اجتماعي مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وآخر صحي مع وزارة الصحة، إضافة إلى التكامل الأكاديمي العلمي مع كلية التربية في جامعة الملك عبدالعزيز، لرعاية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعنا المسلم. وتناول الدكتور محمد با دغيش في كلمته التي ألقاها نيابة عن عبدالله آل طاوي مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة، عبر كلمته دور الشؤون الاجتماعية في دعم ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أشار في كلمته التي ألقاها نيابة عن د.سامي باداود مدير الشؤون الصحية في جدة إلى برامج العلاج والتأهيل التي تقدمها وزارة الصحة وتخدم ذوي الاحتياجات الخاصة. فيما نوّه الدكتور سعيد الأفندي عميد كلية التربية في جامعة الملك عبدالعزيز والمشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز للقيم الأخلاقية، بدور الجامعة الأكاديمي العلمي في دراسة واقع ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، داعياً الجميع إلى دعم وتحفيز ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل أكثر تركيزاً. وقالت نداء ظاظا مديرة مركز السيدة خديجة عطار لذوي الاحتياجات الخاصة أن الملتقى قد نجح بحمد الله في استهدف كافة المهتمين بأطفال التوحّد.