* طالما علمتنا المواسم .. كيف يحل المجد مقيما بنادي الهلال.. وكيف ينسج نبوغ أبنائه وقادته ورودا تميد بأوراق العمر..! والهلال هذا النادي التاريخي (ورقاء) تحمل في القلوب شظايا العشق الأبدي وتنّقب عن سناه.. ومنذ فجر البطولات السعودية الوطنية والهلال يحظى بالاهتمام الجماهيري والعشق، فيمنح بدوره كل العشق لمن يحمله له.. * وقد قصد اللاعب الرمز والمدرب الحالي سامي الجابر الهلال تزكية وترشيحا لإدارة الزعيم الفنية فما لبث أن تسابق مع أقرانه من المدربين العالميين لفرق أندية جميل يقارعهم ويحمل رايته وبيارق بطولاته.. بل وتفانى في الاجتهاد لزيادة (رقعة البطولات الهلالية) محاولاً تجاوز الرقم (الرابع والخمسين) للبطولات التي فتح أمصارها الهلال في شتى أصقاع الوطن والعرب والقارة الآسيوية الكبرى خلال زمن مضى ما خلع عليه النقاد لقب بطل أبطال آسيا. * وقد كشفت لنا (مرايا التاريخ) مكانة الهلال البطولية، فقد كانت قلعة إستراتيجية بطولية على الصدر الأوسط للوطن باتجاه نجد، وكانت درعا بطوليا سرت به جحافل الجماهير واطمأنت.. كما كان الهلال (جنة بطولية) تفتح الجماهير عيونها عليها لترى وجهها وتقول لها الحب. وقد رردت الجماهير حبها لعبدالرحمن بن مساعد (الشاعر الجزل) والقائد الفذ خاطبة وده ورؤيته من خلال فجوة الأفق. * أما (مكانته الحضارية) مع الهلال فقد جعلته يستحوذ على الوقت والشأن كبطل للأبطال، فقد كان لهذه المكانة الهلالية شأو من قادته وساسته وأثريائه والذين أسرتهم بطولات الزعيم وسمعته وصيته وشهرته التي جابت الآفاق. * وقد اعتقلت المتغيرات (الهلال) ليبتعد عن المنهج الماتع حتى قبيل خسارته لكأس ولي العهد أمام غريمه وشقيقه النصر وعن الناس أيضا، ويشعل فضول الغياب الفني في أرواحهم رغم اجتهادات الفذ سامي الجابر. * ومضى الموسم و(الفن) بعيد عن الهلال (لتنصهر البطولات) في صفحات التاريخ والكل يبحث عن (تناغم) الشخصية الهلالية والشخوص التى تتسلل على مهل إلى الرمق الباقي من آمال البطولات. * وبالفعل فمكانة (سامي الجابر) وقامته المجتهدة لا تزال تستهوي على قلوب الجماهير وتستدرجهم للإقامة (بزمام سلطة الهلال) إذ لم يسمح لمنافسه على الدوري أن يحتفل في آخر لقاء ببطولة الدوري وقد كان على مسافة نقطة فقط .. فحضر سامي (بخطة رأسي الحربة) وحضر الهلال وكسب اللقاء 3/4 ليتقلص الفارق النقاطي لست نقاط (على أمل تعثره) ليظل الجابر مع عناصره بقيادة القحطاني والشمراني ونيفيز والشلهوب وسالم والفرج والدعيع والبقية كالنهر المنهمر سقي في مباراته التاريخية كل شىء والقلوب معه وفي حضرته تستبقي كل الجماهير تطلعات حضوره للدوري مع (ثلاث مباريات متبقية) ملء القلب والنظر.