* محزن ما يمر به الفريق الاتفاقي الذي يعيش أجواء الخوف من الهبوط إلى «ركاء» في وقت لا يختلف اثنان على مكانة وتاريخ هذا الفريق العريق الذي تركه محبوه على قارعة الطريق. * في وقت اكتفت إدارته بمقاومة واقع الفريق المؤلم من خلال فتح المجال أمام نجومه بالانتقال علها تجد في العائد ما يحافظ على قوام «النواخذة» ولكن شق الواقع أكبر من رقعة عوائد تسريح النجوم. * فماذا كانت النتيجة سوى ما يعيشه الفريق اليوم حيث المركز الثاني عشر والذي لا يتفق أبداً مع وصف الإتي «فاق» الفريق صاحب التاريخ والأسماء «النجوم». * كما أنني لا أستغرب تقلص مساحة جماهيره كما حدث في لقائه بالنصر فالجماهير تعرف أن الوضع لا يسر وأن من الصعوبة بمكان أن تحضر لتشاهد عشقها يتجرع مرارة الخسائر الثقيلة. * فيما يكتفي الصوت القادم من إدارته «بالجود من الموجود» ويبقى السؤال الهام: ما عائد الاحتراف على «الاتفاق» سوى أنه يسرح نجومه ليغطي ثغرات الآخرين ويكشف المزيد منها على نفسه؟! * وهذا الحال شبيه حد التطابق مع ما يعيشه الفريق الأهلاوي الذي ركب الموجة ذاتها لدرجة أن تواجد من نجومه فريق كامل يلعب (أساسيًا) في الأندية الأخرى بينما كان من الأولى أن يستفيد هو منهم. * كما أنني أجد حرجاً كبيراً في الحديث عن «الداعمين» في ظل مسمى «الاحتراف» ولكنه واقع أصبح فيه حال أنديتنا متوقفًا على ما يأتيها من دعم عدا ذلك فالمصير كما هو وضع «الاتفاق». * حيث انحصرت المنافسة حسب قوة «البزنس» بين ثلاثة إلى أربعة أندية ولعل في حديث الأمير فيصل بن تركي عما صرفه ليعيد للنصر «وهجه» دليلاً كافيًا لإيضاح أين تقف أنديتنا من الاحتراف!! * وبعودة إلى ما يعيشه الفريق الاتفاقي فإنها صورة لا يمكن النظر إليها بمعزل عن اتفاق: بطل الدوري دون خسارة حتى وإن اختلفت الظروف ولكنه التاريخ وضرورة الحفاظ عليه وفالكم إتي (فاق).