أكدت الدكتورة جين واتسون العميدة الفخرية بكلية التمريض في جامعة كولورادو- دنفر الأمريكية أن قلة عدد الممرضين والممرضات أصبحت ظاهرة عالمية لا تقتصر فقط على المملكة أو الشرق الأوسط. وعن رأيها في مشكلة النقص الشديد في عدد الممرضات قالت واتسون في تصريح خاص ل «المدينة» على هامش فعاليات اليوم الختامي للمؤتمر العالمي الأول للتمريض: «في الواقع يعاني العالم أجمع من هذا النقص، إنها ظاهرة عالمية لا تقتصر فقط على السعودية أو الشرق الأوسط فحسب وفي مجال الاقتصاد العالمي اتجه التركيز مؤخرًا على الوظائف الريادية التي تبحث في صحة الفرد ولكن العناية الفعلية والتي يجب أن تقدم عن طريق الممرض أو الممرضة فمازلنا نفتقر العدد الكافي من الممرضين والممرضات المؤهلين للعناية بالمرضى». أما عن الدور المنوط بالقطاع الحكومي والخاص في دعم مجال التمريض والرعاية الصحية فأوضحت واتسون أنه يجب على كل من الحكومة والقطاع الخاص دعم التمريض فلن ينجح أحدهما بدون الآخر، معتبرة أن دور الشعب يكمن في الضغط على الحكومة والقطاع الخاص لتوفير احتياجاتهم وتلبية تلك الاحتياجات هو مسؤولية الدولة. وتطرقت كمتحدثة رئيسية الى أهمية التكنولوجيا الحديثة وطرق استخدامها لتوفير رعاية صحية متطورة كما نوهت عن أهمية التمتع بالأخلاقيات اللازم توفرها في أي ممرض وممرضة وتشمل تلك الأخلاقيات قيما سامية كالرأفة والإنسانية والتفاني. وعن العقبات والصعوبات التي تواجه مجال التمريض في الشرق الأوسط وامكانية تطبيق النظريات والطرق العلمية الأوروبية في المملكة كما طبقت في الدول الأوروبية فقالت: «أعتقد أن معظم المعايير التي نرتكز عليها عالمية فأولا وأخيرا التمريض هو مهنة موجودة ومطلوبة في جميع أنحاء العالم ولكن يجب أن نعير اهتمامًا للاختلافات الثقافية من دولة لأخرى وقطاعات الرعاية الصحية والتي تنعكس تباعا على المرضى ولكن ما أهتم به هو الجانب الانساني وهو ما يمكن تطبيقه عالميا فالرأفة بالآخرين والاهتمام بالمريض هو فطرة بشرية لا تختلف من مكان لآخر والمهم هو التطلع إلى صحة الفرد والأسرة والمجتمع بالتركيز على نشر الوعي وتعزيز الصحة العامة وذلك قبل الاهتمام بالمريض في المستشفى».