نجح برنامج «إثراء المعرفة»، المقام بحاليا بجدة في استقطاب أكثر من 5000 متطوع ومتطوعة في بداية فتح القبول لبرنامج التطوع الخاص بالبرنامج، الذي تقيمه أرامكو، وتم قبول 720 من الراغبين في التطوع وخدمة الزوار وإرشاد التائهين فقط بعد عمل الفحوصات الطبية لجميع من تم اختيارهم، وتلاحظ تفوق عدد المشاركات من البنات عن الأولاد بواقع 370 متطوعة مقابل 350 متطوعًا فيما بلغ عمر أصغر متطوع 11 عامًا وأكبر متطوع بلغ 57 عامًا. وأكدت المسؤولة عن برنامج التطوع في أرامكو جنات الجصاص ل»المدينة» أن عدد المتطوعين والمتطوعات في برنامج إثراء المعرفة المقام في أرامكو بجدة أنه في بداية الأمر تم استقبال جميع المتقدمين لبرنامج التطوع وعمل مقابلة شخصية للجميع، ومن ثم القيام بالفرز واستبعاد غير المؤهلين لبرنامج التطوع، ثم تم عمل تدريب لمدة يومين تضمن (أساسيات عمل التطوع، وتعليم مهارات التواصل، وكيفية أن يكون المتطوع قدوة للمجتمع عبر تقديم أفضل وسائل التواصل). وأوضحت أنه تم عقد ندوة مصغرة لجميع المتطوعين لتعليمهم آلية العمل وشروط الالتزام بآداب العمل التطوعي وضرورة التقيد بشروط الأمن والسلامة وكيفية العمل أثناء قيام المتطوع بعملية التنظيم، ومن ثم تم عمل فحص طبي لجميع الأفراد المقبولين في برنامج التطوع. ويشمل الفحص مرض (السكر والضغط)، حيث إن المصابين تم وضعهم في أماكن بعيدة عن الاستقبال الكثيف لما قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة المرض لديهم، إضافة مرحلة تدريب ميداني على واقع معرض إثراء المعرفة وتوزيع المهام بين المتطوعين، حيث إن جزءا من المتطوعين يختص بتقديم الاستشارات داخل والبعض لتنظيم حركة الطابور وإرشاد التائهين. ونوهت الجصاص بأن هناك مشرفين يتابعون آلية عمل المتطوعين وتقديم الدعم النفسي أثناء مباشرتهم لأعمالهم وتقديم مختلف الوجبات والمشروبات. وعن رؤية بعض المتطوعين والمتطوعات للمشاركة قالت ليندا فريح: «عمري 18 عامًا في الصف الثالث ثانوي وقد شاركت في برنامج إثراء المعرفة للتطوع واكتسبت العديد من المعرفة والمعلومات أثناء أداء عملي في خدمة زوار المعرض. وأضافت: «أنا ممتنة للعديد من المؤسسات الخاصة والقطاعات الحكومية، التي تساعد في استغلال الطاقات الشبابية في مجالات التطوع». وتحدث المتطوع صالح السلمي قائلا: «أعمل مديرًا في إحدى الشركات و من محبي الأعمال التطوعية كونها تساهم بشكل كبير في خدمة وترقية فكر أبناء المجتمع» مشيرًا إلى أن هناك الكثير من المهارات التي يملكها واكتسب الكثير في كيفية التعامل مع المجتمع. وطالب السلمي المؤسسات المجتمعية بفتح برامج التطوع خاصة أن بالمملكة طاقات شبابية يجب استغلالها في إكساب الآخرين معرفة وخبرات تفيدهم في مختلف مجالات حياتهم. وقال محمد بابرمان: «عمري 27 عامًا وتطوعت لأكثر من 15 مرة، واستفدت من المهارات الحياتية، وقد كنت أعاني في بعض الأحيان من وقت الفراغ والآن أستغله فيما يفيدني ويفيد المجتمع بأكمله». أما طارق أبو مسمار فيشير إلى أنه في آخر مرحلة بالثانوية ويحب المشاركة بالأعمال التطوعية لأنها تسهم في بناء شخصيته وصقلها وتعلم الكثير من مهارات التواصل. وأضاف طارق: «استفدت من برامج التطوع في كيفية تنظيم الوقت، حيث إنني بعد الانتهاء من مدرستي أقوم بمذاكرة دروسي وبعد ذلك أستعد للذهاب إلى برنامج إثراء المعرفة في برنامج أرامكو حتى الساعة 11 مساءً».