يعد المركز الثقافي بالمدينةالمنورة والذي افتتحه أمس الأول صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة ضمن فعاليات المؤتمر الثامن لوزراء الثقافة بدول التعاون الإسلامي، بمثابة الحلم الذي كان ينتظره المهتمين في المجال الثقافي والذي يهدف إلى احتضان جميع الفعاليات الثقافية التي تقام في منطقة المدينةالمنورة وضواحيها. موقع المركز يتميز موقع المشروع بقربه من مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي ويقع بمخطط الملك فهد -رحمه الله- على أرض مساحتها (17000م) ضمن منطقة تتجمع فيها صروح علمية كبيرة، حيث يقع بالقرب من جامعة طيبة مقابل مبنى الكلية التقنية وجوار إحدى الجامعات الأهلية. فكرة التصميم صُمم المركز على فكرة مستوحاة من أركان الإسلام الخمسة، حيث روعي فيه البساطة مع تداخل الأشكال الهندسية المختلفة بطريقة احترافية حيث تم تصميم الواجهات بشكل يجمع بين الأصالة والمعاصرة واستوحيت ألوانه من البيئة وتمت إضافة خمسة أركان داخلية للمشروع كتب عليها آيات قرآنية كريمة تدعو إلى القراءة والتعلم. مكوّنات المركز يتكوّن المركز الثقافي من مساحات خضراء وممرات وساحة لعب للأطفال على مساحة 2300م كما يشتمل المبنى الرئيسي الذي يتكوّن من قبو ودورين بمساحة 5620م ويحتوي على مسرح بداخله صالة وشرفة تتسع لأكثر من 400 شخص ويوجد صالة لكبار الزوار وغرف للاجتماعات وجلسات للنقاشات والحوارات بداخل بهو المركز. كما يوجد مسجد مؤلف من صحن مساحته 106م ملحق به أماكن للوضوء مع مراعاة احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة. بالإضافة إلى مسرح روماني يُستعمل لتعريف الوفود بأهم المعالم في المدينةالمنورة مع مقتطفات من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم. القاعات الداخلية يوجد بالمركز عدة قاعات مختلفة تشمل قاعة للأطفال وذلك للأهمية الكبرى في بناء الجيل عن طريق إتاحة أماكن تكسبه العلم، وقاعة الموسيقى للتعرّف على المقامات والألحان التراثية الأصيلة، وقاعة لعرض التحف ومشاهدة بعض قطع الآثار والصور واللوحات القديمة التي توضح تطور المدينة إلى الوقت الحالي، وقاعة الفنون التشكيلية لإعادة تأهيل وإحياء الفنون الإسلامية كالخط العربي والزخرفة وغيرها، وقاعة متعدّدة الاستعمالات لإقامة المحاضرات والندوات، وكذلك العروض المرئية والمسرحية المختلفة، وقاعة الإنترنت للبحث والتزويد بمعلومات الشبكة العنكبوتية، بالإضافة إلى قاعة محاضرات تتسع ل 100 شخص. المزيد من الصور :