أعربت كوريا الجنوبية اليوم الجمعة عن شكوكها في مصداقية دعوة جارتها الشمالية لتحسين العلاقات بين الدولتين وربطت التحسن في العلاقات بنزع السلاح النووي . وقالت حكومة كوريا الجنوبية في بيان إن كوريا الشمالية ادعت العام الماضي بالحاجة إلى توجه الكوريتين نحو الوحدة القومية بدلا من سياسة المواجهة، غير أنها استمرت في تصرفات تضر بالعلاقات المشتركة بين الكوريتين مثل القيام بالتجربة النووية وشن التهديدات العسكرية وتعليق النشاط الإنتاجي في مجمع كيسيونج وتشويه صورة كوريا الجنوبية ، بحسب وكالة يونهاب الكورية الجنوبية. وأشارت الحكومة إلى موقف بيونجيانج المزدوج ، المطالب من جانب بوقف حملات التشويه بين الجانبين، وينتقد من جانب آخر الزيارات الخارجية لرئيس كوريا الجنوبية بارك كون هية والتي وصفتها بيونجيانج بأنها تصرفات موالية للقوى الخارجية وخيانة للقومية الكورية. وحول مطالبة بيونجيانج لسول بوقف ما سمته شغب ملاحقة القوى السياسية الموالية لكوريا الشمالية ، أشارت الحكومة إلى أن كوريا الشمالية هي وراء هذا الشغب بتحريضها للموالين لها عبر مختلف وسائل الإعلام والأوامر ، بحسب يونهاب . وأضافت الحكومة الكورية بأن السلام والتصالح لا يتم تحقيقهما بمجرد الكلام، وعلى كوريا الشمالية أظهار موقفها الصادق لبناء الثقة المتبادلة أولا، وعليها بذل جهدها المخلص لتحقيق النزع النووي. كان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قد اكد اول امس الاربعاء على أهمية تهيئة الظروف الملائمة لتحسين العلاقات المشتركة بين الكوريتين ، داعيا السلطات الكورية الجنوبية للتجاوب مع جارتها الشمالية. وفي خطاب شفهي ألقاه بمناسبة العام الجديد، تم بثه عبر تلفزيون جوسون المركزي الأربعاء ، قال كيم :"حان الوقت لتهيئة الظروف لتحسين العلاقات بين الكوريتين،مع إنهاء الإساءات والتشويه التي لا فائدة منها،لا بد من عدم اللجوء من الآن فصاعدا،إلى أعمال تضر بالتصالح والوحدة"، بحسب وكالة يونهاب للأنباء. .وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترات على خلفية قيام كوريا الشمالية باطلاق صاروخ بعيد المدى في شهر كانون اول/ديسمبر عام 2012 واجراء تجربة نووية ثالثة واطلاق خمسة صواريخ قصيرة المدى خلال النصف الاول من العام الماضي مما ادى الى فرض عقوبات دوليةعلى بيونجيانج التي ردت على ذلك بتهديدات بالحرب ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.