يتعرض حكيم الاتحاد الشيخ أحمد فتيحي لكثير من الانتقادات وجملة من الاتهامات لعل أبرزها سعيه للظهور الإعلامي على حساب النادي مع أن الرجل ليس في حاجة إلى إعلام أو دعاية فهو رجل أعمال مرموق يعرفه الصغير قبل الكبير. قد يعتبر كل من لا يعرف حكمة هذا الرجل أن موقفه الأخير فيه الكثير من التناقض فكيف يمنح الإدارة الحالية الفرصة لمراجعة أدائها خلال ستة شهور من تاريخ انعقاد الجمعية العمومية وكيف اليوم يطالب الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل للتدخل وإنقاذ النادي من تصرفات الإدارة المكلفة. للإجابة على هؤلاء أذكرهم بأن أعضاء هذه الإدارة منتخبون ولا يمكن لأحد أن يجبرهم على الاستقالة قبل نهاية مدة إدارتهم النظامية التي تقدر بأربع سنوات طبقًا للأنظمة والقوانين وحسب ما لمسه الفتيحي من نوايا هذه الإدارة وأنها لا ترغب في الرحيل وتصر على البقاء ثم تدعو إلى عقد جمعية عمومية غير عادية ينتخب من خلالها رئيس جديد وعضو مجلس إدارة عوضًا عن المستقيل عبدالله باخشب على أن يستمروا هم دون تغير وبالتالي حرمان الرئيس الجديد من اختيار إدارة جديدة يرتاح في العمل معها ويتفق مع أعضائها في الأفكار والتوجيهات. فهل يعتبر تصرف الفتيحي تناقضًا ورغبة في الظهور أم حرصًا وخوفًا على الكيان ومحاولة أخيرة لإخراج النادي من النفق المظلم ولن يكون هذا إلا بتدخل أعلى سلطة رياضية لأنها تملك حق الاستثناء في تطبيق الأنظمة حرصًا على المصلحة العامة. أتمنى أن يعي الأستاذ عادل جمجوم خطورة الوضع ويبادر هو وبقية الأعضاء إلى اتخاذ قرار شجاع وجريء دون تدخل من أحد بتقديم استقالاتهم الفورية وعدم وضع العقدة في المنشار خاصة وهم من عوائل اتحادية عريقة عرف عنها إخلاصها وحبها للاتحاد مع ضرورة أن يدرك الجمجوم وإدارته أن نجاحهم لو تحقق في إحضار عقد استثماري من دبي ليس مبررًا كافيًا لاستمرارهم بعد ان فقدوا ثقة الجماهير الاتحادية خاصة والوسط الرياضي عامة لتفريطهم في نجوم الفريق وتخبطات إدارية عديدة لعل أبرزها تحرير شيكات بدون رصيد والتسبب في رفع شكاوى ضد النادي أمام جهات قضائية خارجية وداخلية. الخاتمة: يا أبا وليد أنت رمز اتحادي يعتز به الاتحاديون فواصل مع ناديك رسالتك النبيلة والصادقة والتي تعودناها منك في ماضي الأيام وحاضرها وإن شاء الله في قادمها.