في الوقت الذي تعم فيه الفوضى والقتل والهدم والتفجير والحرق والتشريد والاعتقال والسجن في بعض أرض الله الواسعة.. خاصة -للأسف الشديد- في بعض بلدان عالمنا العربي والإسلامي، حيث تضرب بعض القيادات الظالمة لنفسها شعوبها بالأسلحة المحرمة دوليًا وب"راجمات" الصواريخ والصواريخ الموجهة مختلفة الأنواع والبراميل المتفجرة، حتى أصبح هذا الحال مشهدًا يوميًا معتادًا عند تلك القيادات على شعوبها العزل.. والتي فقط تطالب وتنادي بالحرية ورفع الظلم والفساد وإقامة العدل بين المواطنين، كذلك في الوقت الذي تنقسم فيه بعض الشعوب بعضها على بعض، فيضرب ويقتل ويكفر ويلعن بعضهم بعضًا.. فهذا مع هذا، وهذا ضد هذا، وقد أصبحوا شيعًا وأحزابًا كل حزب بما لديهم فرحون. في هذا الوقت، نحمد الله سبحانه وتعالى على ما نحن فيه وعليه من أمن وأمان ورغد عيش، وتآلف ووحدة وتوحد في وطن واحد مساحته بمساحة قارة وشواهد هذا الأمر الذي نعيشه تتلاحق.. نلمسها ونسمعها ونشاهدها لا يخفى منها شيء على مدى الأيام وعلى جميع أجزاء هذا الوطن العزيز "المملكة العربية السعودية"، فليس بمستغرب أبدًا.. بل هو ما تعودنا عليه من قيادتنا الرشيدة في هذا البلد الكريم وأهله.. أهل الوفاء والطيب. أقول ليس بمستغرب أن يقوم صاحب السمو الملكي الأمير الإنسان محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رغم مشاغله ومهامه وارتباطاته اليومية ليل نهار داخليًا وخارجيًا.. أن يقوم بواجب العزاء لصالون العزاء لأحد أفراد رجال الأمن العام وهو المواطن السعودي الرقيب غالب عواجي والذي قدر الله عليه أن يحترق منزله قبل أيام في عاصمتنا الغالية "الرياض"، وقد توفى بعض أهله وأصيب البعض الآخر منهم - أحسن الله عزائه فيهم ورحم من توفى، وشفى من أصيب في هذا الحريق المؤلم حقيقة. ثم كانت لفتة إنسانية كريمة أخرى من سمو الأمير للرقيب العواجي.. فقد أمر يحفظه الله بتوفير سكن بديل له ولأهله مبلغ مالي مجزي ورعاية صحية سواء داخل أو خارج الوطن لمن أصيب من أهله في الحريق. جزى الله تعالى سمو الأمير محمد بن نايف بخير الجزاء وجعل ما فعله ويفعله في كل أنحاء الوطن في ميزان حسناته، وأدام على هذا الوطن العز والخير المنعة، وحفظ قيادته وشعبه والمقيمين على أرضه، ورحم من مات منهم قيادة ومواطنين ومقيمين.. والله المستعان.