في أول نشاط لها استطاعت الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بجدة من تحريك الساحة وتحفيز النشاط الإبداعي فيها من خلال مسابقة عبدالله القصبي للفنون التي تقام حاليًا في صالة المركز السعودي للفنون التشكيلية بجدة، والتي افتتحها الدكتور قاسم عثمان القصبي، حيث جاءت المشاركة واسعة في هذه المسابقة نظرًا لمجموع جوائزها الذي يزيد عن مائة ألف ريال، بالإضافة إلى تذاكر سفر دولية.. حيث حصد المركز الأول الفنان المصري عبدالحميد الفقي، وذهب المركز الثاني للفنان السعودي يوسف إبراهيم، وحصد الفنان أحمد البار المركز الثالث، أما المركز الرابع فكان من نصيب الفنان وهيب زقزوق، وحقق الفنان عبده الفايز المركز الخامس، ونالت الفنانة الجزائرية رحماني سعيد المركز السادس، وجاء الفنان الفرنسي عبدالرازق عكاشه في المركز السابع، وفي مجال النحت فاز النحات محمد الثقفي بالمركز الأول، وحل ثانيًا النحات علي الطخيس، وحصد الثالث النحات عبدالحميد الطخيس. وقد أبدى عدد من الفائزين سعادتهم بما تحقق، وفي ذلك يقول الفنان أحمد البار: سعدت كثيرًا بالفوز، وهو فوز مهم في مسيرتي الفنية وخصوصًا أنه المعرض الأول الذي تقيمه الجمعية في جدة وأشكر كل من ساهم في نجاح هذه المسابقة المميزة ونتمنى استمراريتها. فيما اعتبر الفنان يوسف إبراهيم أن الجائزة الدولية لمسابقة الشيخ عبدالله القصبي التشكيلية تمثل علامة فارقة في الساحة التشكيلية العربية والدولية، مدللاً على ذلك بحجم المشاركة الكبيرة من مختلف الفنانين من مجموعة كبيرة من دول العالم، وما مثلته من تنافس جميل وراقي بين الفنانين المميزين حقا. مضيفًا: حصولي على المركز الثاني في المسابقة يجعلني أحس بالفخر حيث أنني كنت بعد الفنان الكبير عبدالحميد الفقي، كما أعتبره تتويجًا لمرحلة من مراحل حياتي الفنية وتجربة جديدة للحرف الحرف العربي، حيث حاولت جاهدًا إبراز أبعاد جديد لهذا الحرف الرائع، وبالرغم من فوزي بتسع جوائز أخرى عالمية وإقليمية ومحلية، لكن سعادتي بهذه الجائزة هي كسعادتي بمولود جديد. ويقول النحات محمد الثقفي: شهدت المسابقة تنافسًا شريفًا بين الفنانين التشكيليين السعوديين والعرب للظفر بجوائز المسابقة القيمة ولكونها تحمل اسم رجل بارز أفنى جل وقته في خدمة الأدب والثقافة والفنون التشكيلية على وجه الخصوص. وهذه المناسبة تحظى باهتمام ومتابعة كبيرة من الفنانين التشكيليين، مما جعلني أشارك في هذه المسابقة مع نخبة من الفنانين وأوفق بقطف ثمارها. والجائزة ستضيف لسيرتي الذاتية الكثير وستنعكس إيجابًا على تجربتي الفنية وستمنحني حافزًا لمزيد من الإبداع والسعي قدمًا لطرح أفكار جديدة وتجارب تخدم الساحة التشكيلية. وعبر الفنان عبده الفايز عن سعادته بما حققه في المسابقة في سياق قوله: هذه المسابقة غالية على قلوبنا لما له من مكانة خاصة في قلب كل فنان سعودي، فهي تحمل مسمى شخصية لن ننساها، كونها من أهم الشخصيات الموسسة والداعمة للحركة التشكيليي في بلدنا الغالية، وقد جمعت المسابقة الكثير من الفنانين العرب والسعوديين لكشف أساليبهم وتجاربهم الجديدة، وكنت حريصًا على المشاركة، والحمدلله فاز عملى بالمركز الخامس، ويعتبر الفوز بداية انطلاق لتقديم المزيد من العطاء، وأشكر للأستاذة منى القصبي حرصها على تنظيم هذه المسابقه لإبراز الفن التشكيلى وبث روح التنافس الشريف بين الفنانين واظهار شخصية كل فنان نهوضًا بالحركة التشكيلية إلى أرقى المستويات.