حذر سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الشباب والفتيات من شر القنوات الإعلامية المغرضة التي تتقصد الدولة وما تقوم به من خدمة للإسلام والمسلمين، مشيرًا إلى أن تلك المواقع سيئة وتعد منبرًا للفساد ونشر الشبهة والضلال، داعيًا في الوقت ذاته المجتمع ألاّ يجعل قضية قيادة المرأة للسيارة همه الشاغل وأن ينظر لمنعها بمنظار حماية المجتمع من الشر المترتب على تلك القضية. جاء ذلك خلال محاضرته التي نظمتها جامعة طيبة صباح أمس الأربعاء بقاعة المؤتمرات والاحتفالات بعنوان «وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» بحضور مدير الجامعة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع وقدمها فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي عضو هيئة التدريس بالجامعة إمام وخطيب مسجد قباء وبدأت بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ ياسر الجهني. وقال سماحة مفتي عام المملكة في بداية محاضرته التي شهدت حضورًا كبيرًا إن المؤمن له أهداف ورسالة، رسالته الدعوة إلى الله وأهدافه إصلاح المجتمع وإيجاد طريق مستقيم مشيرًا إلى أن الإيمان والعمل الصالح شقيقان لا يمكن أن يفترقا أو ينفصل أحدهما عن الآخر حيث إن الإيمان يكون مستقرًا بالقلب والأعمال الصالحة نتائجه، كما أن الأعمال بلا إيمان لا تنفع صاحبها. وأشار سماحته إلى أن في طاعة أولي الأمر والالتفاف حولهم تتحقق مصالح عظيمة وفوائد كثيرة من اجتماع الكلمة في حاضرها ومستقبلها، ومن واجب أفراد المجتمع السمع والطاعة لهم بالمعروف وتحذير إخوانهم من التمرد على ولاة الأمر وعصيانهم، ومن كيد الأعداء الذين يحاولون شق عصا الطاعة وتشتيت الأمة وتفريق كلمتها والإعراض عن الإشاعات الباطلة التي تهدف إلى تفريق شمل الأمة والتي تنطلق من ألسنة حاقدة وهوى مُضِل ورأي أعمى يهدف إلى إشغال الأمة، وعقب المحاضرة أجاب سماحته على أسئلة الحضور واستفساراتهم.