استأنفت صباح اليوم أعمال ملتقى الباحة للإعلام بعقد الجلسة الرابعة ,التي جاءت بعنوان "الإعلام ودوره في طرح قضايا المجتمع " , وأدارتها الإعلامية مها السراج,وشارك في الجلسة كلاً من الكاتبة إيمان العقيل ,والكاتبة سمر المقرن ,ومديرة الإصدارات الخاصة بمؤسسة عكاظ الصحافية منال فيصل الشريف,وتناولت الكاتبة إيمان العقيل في ورقتها التي حملت عنوان " دور الإعلام في تنمية المرأة " , الجهود الإعلامية القائمة على التخطيط العلمي في استثمار عناصر العملية الاتصالية بشكلٍ فعّال غايتها تنمية المرأة في المجتمع السعودي اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً , مشيرة إلى أن عملية التخطيط تتطلب مستويين الأول التخطيط الشمولي العام ، والآخر المخطط الإعلامي , بحيث يقوم المخطط الإعلامي بتحويل الخطط الشمولية في المستوى الأول إلى خطة مبرمجة تحقق أهداف الخطة العامة من البعد الإعلامي,وبينت أنه بذلك يتأكد الدور المتبادل بين المؤسسة الإعلامية ومؤسسات المجتمع الأخرى في تيسير وتجسير الدور التنموي للمرأة في المجتمع السعودي , مفيدة أنه لا يمكن أن يضطلع الإعلام برسائل اتصالية تجاه المرأة فقط دون أن تتهيأ مؤسسات المجتمع وشرائحه لهذا التغيير المنشود للمرأة ؛ ومن ذلك أن تتضمن خطة الإعلام رسائل موجهه للمؤسسات ذات العلاقة بحراك المرأة التنموي ، وتفعيل برامج ورسائل إعلامية توضح المطلوب منها لتعزيز مشاركة المرأة المجتمعية ، وهذا الدور التكاملي والتفاعلي هو العامل المساعد في نجاح تنمية المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص,وأكدت العقيل أن دور الإعلام في تنمية المرأة مفهوم يقوم على عملية إيصال الرسالة التنموية من خلال وسائل الإعلام بأسلوب جذاب مقنع ، متتبعة في ذلك دراسة وتفسير هذا المفهوم باستخدام نموذج العملية الاتصالية بعناصرها الستة " القائم بالاتصال , رسالة , وسيلة , مستقبل , الأثر , رجع صدى " نظراً لملائمة هذا النموذج لطبيعة الموضوع وللوصول إلى نتائج محددة,بدورها أبرزت الكاتبة سمر المقرن في ورقتها " دور الإعلام البديل في إظهار مثقفات وإعلاميات جديدات " , عدداً من النماذج النسوية التي كان للإعلام الجديد دور في إبرازهن,وأشارت إلى ايجابيات وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز البناء الشخصي والذاتي ، وفي نقل المجتمع نوعياً على الصعيد الاجتماعي والثقافي وتبادل المعلومات ، وكذا في إبراز هوية المجتمع السعودي,فيما تناولت مديرة الإصدارات الخاصة بمؤسسة عكاظ الصحافية منال فيصل الشريف في ورقتها " النشر المتخصص والدور التنموي للإعلام " , نشأة الإصدارات والملاحق الخاصة في الصحف السعودية التي لا يزيد عمرها عن ال 15 عاماً ، في حين أن ملاحق المناسبات والأحداث المهمة في البلاد قد سبقتها بعدة سنوات , مستعرضة حجم التنافس الذي وصلت إليه الإصدارات والملاحق بين الصحف السعودية , نظراً لما تحققه من عوائد مجزية للصحيفة,وأكدت أن للنشر المتخصص رؤية ورسالة خاصة في فتح آفاق لمشاريع إعلامية ضخمة ، وصناعة رؤى تحريرية جديدة لنشر مطبوعات متخصصة ورقية وإلكترونية ، تصدر عن مؤسسات إعلامية تستهدف جهات عالمية ومحلية ، وتعمل على تقديم فلسفة جديدة للنشر المتخصص لتطوير النشر وتنفيذه بتقنية عالية الجودة وطرق إبداعية مبتكرة , مبرزة أهمية النشر المتخصص في تقديم المعلومات ومناقشتها بالتفصيل سواءً كانت أخباراً أو تغطيات أو استطلاعات بطريقة أكثر شمولية,ورأت الشريف أن الصحافي الذي يعمل في النشر المتخصص لابد أن يكون مهني من الدرجة الأولى ويملك الخبرة الكافية في كتابة المواد التحريرية وصياغتها ، ومتابعاً للأحداث , وذلك في سبيل تقديم المعلومة الصحيحة والشاملة,فضلاً عن وجود مندوب إعلاني متخصص .وفي ختام الجلسة فتح باب النقاش مع الحضور , فيما قدمت أمانة الملتقى دروعاً تذكارية للمشاركين نظير إثرائهم لجلسات الملتقى .