img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/442850.jpeg" alt="الحجاج يغامرون.. و"الكدادون " يتحايلون عبر الطرق الزراعية" title="الحجاج يغامرون.. و"الكدادون " يتحايلون عبر الطرق الزراعية" width="400" height="275" / كان لزامًا عليّ أن أتقمص شخصية حاج ليس معه تصريح حج، وحملت حقيبتي ولم ألبس إحرامي، على أن أحرم من داخل مكة كما يفعل البعض، توجهت إلى أحد «الكدادين» ليحملني من جدة إلى مكة كأني راكب عادي.. على أرض الحدث التقيت مع الحجاج المخالفين وعرفت كيف يغامرون في الدخول، وكيف يساهم «الكدادون» لمعرفة تحايلهم وأساليبهم الغريبة والمخالفة للأنظمة واللوائح الخاصة في نقل الحجاج المخالفين إلى مكةالمكرمة تمثلت في طرق ملتوية وخفية وغير معروفة للكثير، وبعضها زراعية.. * قال لي أحد الحجاج: انني تعودت كل عام أن أحج وأذهب من دون تصريح واستطيع الدخول بكل يسر وسهولة، لكن هذه السنة يصعب الامر حيث الجهود الأمنية لنا بالمرصاد مما جعلني أفكر ألا أحج هذا العام. *محمد جعفر، من أحد الجنسيات الآسيوية، يقول: إننا منذ دخول العشر ونحن نرتب ونتواصل مع من ينقلنا الى داخل مكة ونحن قرابة السبعة ولكن الأسعار خيالية تصل الى 800 ريال للشخص الواحد والذي ادى الى ان نتريث حتى يوم الثامن او التاسع صباحًا. * أحد الحجاج قال: نحن مجموعة استقلينا سيارتين من النوع الكبير، ونستقل السيارة من دون احرامات ونتوجه الى مكة ثم نقوم بالاحرام هناك ونستطيع بعد ذلك ان نقوم بالهدي الدم. * محمد ابو الحسين: إننا ومن معي لا نملك تصاريح وأيضًا إقامات ولقد دفعنا مبلغ ستمائة ريال لنقلنا الى داخل مكة وهناك مجموعة نعرفها ذهبت بالامس وهذا ما طمأننا باتصالهم بوصولهم بسلامة. * أحد الحجاج قال لي: سنتظر حتى ليلة الغد اليوم الثامن ونذهب الى مكة لأداء فريضة الحج تكون الاسعار قد قلت عن هذا اليوم وما قبله او اليوم التاسع من صباح يوم عرفة.. قمت بسؤال أحد السائقين، والذي كان واثقًا من نفسه تمامًا بالتوصيل الى داخل مكة بشارع الستين وأفادني بقوله: إنني آخذ أجرتي بعد تنزيل الركاب في شارع الستين، متسائلا: هل بعد هذا شك في عدم قدرتي على توصيل الحجاج إلى مكة. * وقال آخر، وهو لا يختلف أيضا عن سابقه: اننا قد قمنا من قبل الحج بالاستطلاع على الطرق وابتكار طرق كثيرة ومؤدية إلى مكة بسلامة تامة وقد توصلنا إلى طرق من طريق مكة القديم بحرة وقبل الشميسي من داخل أحياء وحارات هناك ومن ثم إلى جسر الزايدي ومن خلال مزارع وبعض الاماكن الوعرة والتي تمر فيها بعض السيارات الصغيرة ومن ثم يقوم آخرون بنقلهم في سيارة كبيرة مثل «الجيب» و»الجُموس» ولدينا متعاونون في المنافذ يرصدون لنا قبل تحركنا حيث يتم ابلاغنا بالمواقع المقفلة ونسلك طرقًا أخرى ولقد تم نقل منذ أمس الأول والى أمس ما يقارب عشرين حملة بهذه الطريقة. كان لزاما علي أن أتصل على المتحدث الرسمي العقيد محمد البسامي لأطرح عليه القضية، فأفادني بقوله: تم رصد هذه المنافذ من جهة مدينة جدة والمدينة وارسال قوة بتوجيه من مدير عام الامن العام؛ وذلك لضبطهم والتعامل معهم وفق الانظمة واللوائح والاطلاع على الملاحظات والتصدي لها أولًا بأول. المزيد من الصور : img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/442857.jpeg" alt="الحجاج يغامرون.. و"الكدادون " يتحايلون عبر الطرق الزراعية" title="الحجاج يغامرون.. و"الكدادون " يتحايلون عبر الطرق الزراعية" width="100" height="75" / img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/442866.jpeg" alt="الحجاج يغامرون.. و"الكدادون " يتحايلون عبر الطرق الزراعية" title="الحجاج يغامرون.. و"الكدادون " يتحايلون عبر الطرق الزراعية" width="100" height="75" /