في جلسة إمارة الرياض ليوم الثلاثاء 1/10/2013 وبحضور صاحب السمو الملكي أمير الرياض وسمو نائبه حفظهما الله، تميّزت هذه الجلسة بحضور أصحاب الفضيلة العلماء؛ يتقدمهم سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، حيث كانت جلسة حوارية فيها من النصح والإرشاد الكثير، وتبادل الآراء والأفكار، وقد حضر الجلسة أيضاً عدد من المسؤولين وجمع من أهالي الرياض. استهلت هذه الجلسة بكلمة ألقاها سمو أمير الرياض مرحباً ومؤكداً على ضرورة التفاعل بين الإمارة وبين مختلف القطاعات والجهات الرسمية وغير الرسمية فيها، لما يُحقِّق المصلحة العامة المرجوة، وقد أكّد سموه على أن هذه الأمانة التي يتولونها هم مسؤولون عنها أمام الله وأمام ولاة الأمر؛ الذين وضعوا ثقتهم بهم لخدمة البلاد والعباد، وأكد سموه على نعمة الأمن والأمان التي نتمتع بها، وأنها تستحق منّا -مع الحمد والشكر لله- العمل على المحافظة عليها ودوامها بإذنه تعالى. وقد ركز سمو أمير الرياض على أن زيارة سماحة المفتي والعلماء الأفاضل برفقته لأمر مبارك حظوا به في هذا اليوم، وشدد سموّه على أن التعاون بين إدارة الإمارة وهيئة القضاء فيها أمر ذو أولوية قصوى لديه، وأنهم على اتصال وتنسيق مستمر لتحقيق مصلحة الإمارة ورعاية شؤون الناس، مُذكِّراً سموه على أن الدعم الذي يتلقّونه من حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ونصره- دعماً لا محدود ومتميز؛ للوصول إلى أقصى الغايات المنشودة. بدوره ألقى سماحة المفتي العام الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ كلمة أكد فيها على أن شكر الله على نعمه التي أصبغها علينا في المملكة أمر مهم وضروري لاستمرارها ودوامها، وأن شعور المسؤولين والأمراء بالمسؤولية التي على عاتقهم لأمر جميل، وبحد ذاته نعمة من الله عز وجل. سماحة المفتي الشيخ آل الشيخ أكد على أن كل البشر مُعرَّضون للخطأ، ولا أحد منهم معصوم عنه، ولكنه شدد على أن خير الخطائين التوابون، وأن الحق بيّن وإن تاه عنه الناس، فإن واجب الدولة وعلمائها وعقلائها إعادتهم الى جادة الصواب بالتنسيق والعمل المشترك الإيجابي. يشار إلى أن كافة مسؤولي الإمارة ومستشاري ومديري مكاتب سمو أمير الرياض وسمو نائبه ووكيل الإمارة المكلف قد حضروا هذه الجلسة ليكونوا فريق عمل يجتهد في خدمة الرياض، وتنفيذ رؤى القيادة وتوجيهاتهم. [email protected]