بدأت في العاصمة البحرينية المنامة اليوم أعمال الملتقى الإعلامي الخليجي الأول (وسائل الإعلام والاتصال وأثرها على الأمن القومي) الذي يستمر يومين. ويشارك في الملتقي 150 شخصية إعلامية خليجية، من بينهم وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكوكبة من الخبراء والأكاديميين والمختصين في شؤون الإعلام والاتصال. وقالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في مملكة البحرين سميرة إبراهيم بن رجب في كلمة افتتحت بها المؤتمر إن الملتقى يعد مساحة فكرية جديدة للنقاش وتبادل الآراء حول عمل وسائل الإعلام والاتصال بمختلف أبعادها سلبية كانت أو إيجابية. وأكدت أنه لا يمكن في الوقت الراهن لأي بلد مهما كان حجمه العسكري أو السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي، أن يغفل عن الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام والاتصال داخل المجتمع أو في تفاعله مع المجتمعات والدول الأخرى. وأشارت إلى أن تطور التكنولوجيا الحديثة للمعلومات والاتصالات جعلت الشعوب غير المواكبة لهذه التطورات وغير المنفتحة على تعديل التشريعات لقمة سائغة أمام ماكينات وسائل الإعلام الدولية التي تعمل بصورة ذكية وبإمكانيات ضخمة. وأكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام في مملكة البحرين أن المشهد الإعلامي العالمي ومن ورائه المشهد الاقتصادي والتكنولوجي العالمي قد تطوّر من حالة الضبط النسبي إلى حالة جديدة تتماشى مع ملامح عالم جديد وإعلام جديد أقل ما يقال عنه أنه يتسم بالفوضى. وقالت إن هذه الفوضى الجديدة المتوفرة على الأرض تتلوها فوضى مشابهة في السماء يجسّدها الحضور المتنامي لأقمار الاتصالات والأقمار المتحركة وأقمار المراقبة والرصد والتجسس.