هاجمت مجموعة «إرهابية» من 10 أشخاص أمس السبت، مركزًا تجارياً فخمًا في نيروبي، حيث قتل أكثر من 30 شخصًا وأصيب نحو 60 بينهم عدد من الأميركيين، إضافة إلى أخذ بعض الرهائن من بين الزبائن الكينيين والأجانب الأثرياء. فيما أعلنت حركة الشباب المجاهدين الصومالية التابعة للقاعدة مسؤوليتها عن هذا الهجوم. وقالت الحركة في تغريدة على موقع تويتر إن «المجاهدين دخلوا عند الظهر تقريبا ويست غيت (المركز التجاري الذي وقع فيه الهجوم) وقتلوا أكثر من 100 كافر كيني والمعركة مازالت مستمرة». كما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية إصابة عدد من الأميركيين في الهجوم منددة ب»عمل عنف عبثي». وأوضحت الوزارة في بيان أن السفارة الأميركية في كينيا، التي استنفرت لتقديم المساعدة «على اتصال أيضا بالسلطات المحلية وعرضت مساعدتها». واقتحم المهاجمون الذين كان بعضهم يتحدث اللغة العربية أو اللغة الصومالية، كما أفاد شهود مركز ويست غيت مول التجاري ظهرًا، بينما كان مكتظا بالمتسوقين. وعادة ما يشهد هذا المركز ازدحاماً شديدًا في نهاية الأسبوع ويعتبر هدفاً محتملًا للمجموعات التي تدور في فلك تنظيم القاعدة، كمتمردي حركة الشباب الاسلامية. وقد أطلق المهاجمون النار من أسلحة آلية وألقوا قنابل يدوية على الزبائن وهم خليط من الأفارقة والهنود والغربيين إضافة إلى موظفي المركز. ويمكن أن يكون الهجوم أخطر اعتداء تشهده العاصمة الكينية منذ الهجوم الانتحاري للقاعدة الذي استهدف في أغسطس 1998 السفارة الأميركية في نيروبي وأسفر عن أكثر من 200 قتيل. وقال مسؤول في الشرطة إن «أسلوب الهجوم والطريقة التي كانوا (المهاجمون) يتحدثون بها مع أهدافهم تثبت بوضوح أن ما حصل هجوم أعدته باتقان مجموعة إرهابية»، موضحًا أن المجموعة «المنظمة» كانت تتألف من 10 عناصر.