عقد وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف أول اجتماعاتهم في جنيف اليوم لمناقشة الخطة الروسية لنزع الأسلحة الكيميائية السورية وتجنب ضربة عسكرية غربية ضد النظام السوري. وقد أعلنت الأممالمتحدة اليوم عن تلقيها طلبًا سوريًا بالانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية. وفي مؤتمر صحفي مشترك للوزيرين عقب الاجتماع, قال لافروف: "إن روسيا ملتزمة حتى النهاية بالمبادئ التي قدمتها لحل الأزمة السورية, وملتزمة أيضًا على أن تنضم سوريا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية, وقد قدمت بالفعل طلبا رسميًا للأمم المتحدة، وسنتحقق من هذه الوثائق ومدى مطابقتها للقواعد والأعراف المعمول بها ". وأعرب لافروف عن أمله في حل الأزمة السورية بدون الحاجة إلى ضربة عسكرية وأن تؤدي المباحثات الأمريكية الروسية إلى عقد مؤتمر جنيف 2 ومشاركة كل الأطراف فيه وفقاً لما انتهى إليه مؤتمر جنيف 1، والتوصل إلى حكومة يتفق عليها طرفي الأزمة. وقال وزير الخارجية الأمريكي من جانبه : "إن وعود النظام السوري غير كافية بعد أن أقدم على استخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وإن الجميع يتفق على ضرورة حماية المدنيين من أسلحة الدمار الشامل". وأضاف :" إنه من الطبيعي أن تقدم دمشق بيانًا مفصلاً عن ترسانتها الكيميائية بعد العمل الوحشي الذي قامت به ضد المدنيين وراح ضحيته المئات بما في ذلك الأطفال والنساء". وأعرب كيري عن أمله بأن تفضي هذه المباحثات إلى حل للأزمة, مشيراً إلى أنه في حالة فشلها فإن بلاده ستقوم بضربة عسكرية ضد النظام السوري لمنعه من استخدام هذه الأسلحة مرة أخرى. وقال : "إن مقتل 100 ألف سوري وتهجير الملايين هو وصمة عار في جبين العالم، وإن بلاده تعمل مع روسياوالأممالمتحدة لوقف ذلك".