img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/39_10.jpg" alt="مصر: الداخلية تنفي وفاة "المرشد" وتعلن القبض على صالح" title="مصر: الداخلية تنفي وفاة "المرشد" وتعلن القبض على صالح" width="400" height="272" / نفت وزارة الداخلية المصرية مساء أمس السبت، الأنباء التي ترددت عن وفاة المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، محمد بديع، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة، في محبسه بسجن «طرة»، بالعاصمة القاهرة. ووصف مصدر أمني، النبأ الذي تداولته بعض المواقع الإخبارية على شبكة الإنترنت، بأنه «غير صحيح، وعار تماماً عن الصحة». وفيما أكد المصدر أن «المذكور يتمتع بصحة جيدة»، فقد أهاب بوسائل الإعلام «تحري الدقة فيما ينشر، خاصةً في تلك المرحلة الدقيقة، التي تمر بها البلاد.» كما أكد مصدر مسؤول في مصلحة السجون، في تصريحات، أن مرشد جماعة الإخوان «في حالة صحية جيدة»، نافياً الأنباء التي تواردت حول إصابته بنوبة قلبية مفاجئة. كما أعلنت أيضاً وزارة الداخلية المصرية، أن أجهزتها الأمنية تمكنت من ضبط القيادي في جماعة «الإخوان المسلمين»، صبحي صالح، المطلوب ضبطه وإحضاره لاتهامه في عدة قضايا جنائية. وقالت الوزارة، في بيان، إن القبض على «المدعو صبحي صالح، القيادي بتنظيم الإخوان»، تم السبت، أثناء تواجده في منطقة «كنج مريوط» بمحافظة الإسكندرية. وأكدت وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية «توالي جهودها لملاحقة وضبط العناصر المطلوبة لجهات التحقيق.» وأكد مسؤول أمني أن صالح لم يقاوم السلطات أثناء القبض عليه، مشيراً إلى أنه كان يتواجد بمفرده في الفيلا المملوكة له بمنطقة الساحل الشمالي. ورجح المصدر أن يتم ترحيل القيادي الإخواني، الذي يواجه اتهامات ب»التحريض على العنف» بالإسكندرية، إلى سجن «برج العرب» في المحافظة الساحلية. ويُعد صالح أحد القياديين البارزين في جماعة «الإخوان المسلمين»، وكان عضو في اللجنة التأسيسية للدستور، خلال الفترة التي تولى فيها المجلس العسكري إدارة شؤون البلاد، كما أنه عضو سابق في مجلس الشعب. فيما فشلت محاولات اقتحام قسمي شرطة بولاق الدكرور والطالبية بمحافظة الجيزة، بعد إطلاق نار عشوائي من قبل مجهولين يشتبه في انتمائهم لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، بعد تصدي الأجهزة الأمنية للمهاجمين الذين استخدموا الأسلحة الآلية وقنابل الملوتوف، فيما أسفرت الاشتباكات الدامية بين أنصار الإخوان والأهالي من جانب والأمن من جانب آخر فيما سمي ب «جمعة الحسم» أمس الأول، واستمرت حتى فجر أمس «السبت» إلى سقوط 9 قتلى و221 من المصابين بالقاهرة والمحافظات، كما لقي شاب مصرعه متأثرًا بإصابته بطلق ناري من فرد خرطوش، وأصيب آخران في اشتباكات أنصار الرئيس المعزول ومواطنين بالفيوم، وقامت قوات الجيش أمس بفتح ميدان التحرير بوسط القاهرة من كل المداخل أمام السيارات والمواطنين، كما قامت بإزالة الاسلاك الشائكة من مدخلي عبدالمنعم رياض وباب اللوق، وطلعت حرب، وتمركزت أمام المتحف المصري. فيما واصلت النيابة المصرية أمس تحقيقاتها مع 441 من قيادات الإخوان المتهمين بقتل المتظاهرين في عدة أحداث شهدتها البلاد أبرزها أمام مكتب الإرشاد بالمقطم والقصر الرئاسي بالاتحادية، كما باشرت نيابة العجوزة أمس تحقيقاتها مع 23 متهمًا في أحداث شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، ووجهت لهم تهمًا بحيازة أسلحة وإثارة الشغب، كما واصلت نيابة الأزبكية التحقيق مع 13 متهمًا من أنصار الرئيس المعزول بتهمة تعطيل مترو الأنفاق وإثارة الفوضى، وقال مساعد وزير الداخلية اللواء الشافعي حسن أبوعامر ل «المدينة»: إن عمليات الضبط تتم طبقًا للقانون وبعد قرارات النائب العام وجهات التحقيق بضبط وإحضار هذه الشخصيات، مشيرًا إلى أن الخطط الأمنية تسير بخطى إيجابية وتحقق معدلات كفاءة عالية في القبض على قيادات الإخوان الهاربة، مما يفتح المجال أمام أجهزة الأمن في استعادة مكانتها لتحقيق أمن الوطن والمواطن. إلى ذلك استنكرت وزارة الخارجية المصرية قيام عناصر من شرطة حركة حماس في قطاع غزة باقتحام المركز الثقافي المصري في غزة واعتقال عدد من المصريين العاملين في المركز ومصادرة أجهزة الحاسب الآلي به، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم وإعادة الأجهزة المصادرة. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها أمس أنه إذا كانت مصر حريصة تمامًا من واقع مسؤوليتها التاريخية والقومية على مصالح الشعب الفلسطيني الشقيق الذي قدمت من أجله الغالي والنفيس وخاضت الحروب لخدمة قضيته المشروعة، فإنها ترفض تمامًا محاولات المساس بالمصالح المصرية أو الممارسات المستهجنة التي يقوم بها فصيل معين لا يعبر عن سواد الشعب الفلسطيني الشقيق، مع التشديد على أنها لن تتسامح مع تلك الممارسات.