بيان اتحادي متأخر، وسخرية وافرة للأحداث، وخوف من هذه التخبطات، ولا يجب أن يكون فوز الاتحاد على الشباب بتلك الرباعية مثارًا للرد العنيف مجددًا، كما حدث في الأبطال، وليس غريبًا على الاتحاد هذا التسامي النتائجي، وهو نتاج طبيعي لهيبة هذا الفريق وجماهيريته الطاغية، ولازلت أتمنى أن تنتهي الإدارة من كل مديونياتها، وتتعامل بجدية مع كل الأحداث، وإغلاق ملفات المشكلات، لأن ما سيأتي من مداخيل من الرعايات يجب أن يتم التعاطي معه بحسابات دقيقة، لأن المصاريف لا زالت أكبر من المداخيل، رغم أن وجود رجل بوزن اليامي يعتبر مكسبًا ثمينًا بكل المقاييس، ومَن يرى غير ذلك واهم، ومن هذا المنطلق ينبغي أن يعود الاتحاد لجادّة الطريق، وأمر تأخير الرواتب صداع كبير تصطدم به كل الأندية بلا تفريق، إلاّ ما رحم ربي، رغم أن النويصر يقول إن دورينا هو الرابع من حيث المصاريف، وربما كان الأمر صحيحًا او مقبولاً من ناحية الأرقام، ولكن الأزمات المالية تحاصر كل الأندية، وبلا هوادة، اهتزاز متواصل، وتعاطٍ مزعج أمام بوابات الأثرياء، ورجالات الأعمال، ليس في الاتحاد فحسب، بل في 90 في المائة منها، واستجداء يقارب الشحاتة، ومَن يرى غير ذلك يجافي الواقع، بل يتعامى عنه بقصد التخفي وراء الخلل، وحتى ما ستجده الأندية من عوائد النقل التلفزيوني، أمر لا يسر جزء من رمق احتياجات الأندية ومتطلباتهما الأساسية، بلا بذخ أو تعاطي التبذير وفق ما تحتاجه دون عقلانية أو توازن مالي، وبالتحديد مثل عقد سوزا الذي يمثل قنبلة موقوتة تهدد الاتحاد واستقراره إلى حد كبير، وبعد كل ما مر يجب أن تعي إدارة الفايز وجمجوم أن في الاتحاد ثروة من المواهب، تحتاج إلى من يمنحها حقوقها وهي قادرة على إسعاد الجماهير، وللحقيقة قرأت حديثًا مع المنتشري يقول أنه عليكم أن تجربوا العيش بدون رواتب، واترك رغبة هذه التجربة لكل من يعتاش بمرتب، وهم كثر، ولا سيما أننا نقارب مواعيد الرواتب الشهرية، فهل من الممكن ان نعيش بلا رواتب، وأعاود السؤال لإدارة الفايز، ولكل الإدارات، هل ممكن أن تعيشوا بلا رواتب؟ واترك الإجابة لكل منصف وحصيف، على أن يضع نفسه بحيادية وسط مثل هذه الظروف، والله من وراء القصد.