ألقت فرقة من شعبة التحريات والبحث الجنائي القبض علي تشكيل عصابي للسطو المسلح، وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق أن القبض على التشكيل جاء بعد حادثتي اعتداء وسطو وسلب على صيدليات باستخدام سلاح من نوع مسدس عيار9 ملم حيث نُفذت العملية الأولى في 26 رمضان على صيدلية بحي النهضة بقيامهم بإطلاق خمس أعيرة نارية داخل الصيدلية وإصابة الصيدلي الموجود حينها بطلقة صوبت في منطقة أعلى الركبة اليمنى وقاموا بسلب مبلغ خمسين ألف ريال وكانت الساعة عندها حوالى التاسعة وخمس وأربعين دقيقة صباحًا. أما الحادثة الثانية فكانت على صيدلية بحي المحمدية وقام الجناة بإطلاق أربع أعيرة نارية في الصيدلية بغرض تهديد الصيدلي الموجود بالمكان وسلب المبلغ المورّد بالكاشير والمقدر ب( 41,000) ألف ريال وتمكنوا من ذلك وكان ذلك فى 28 رمضان حوالي الساعة السادسة مساءً أي قبيل الإفطار. وذكر الناطق الإعلامي أن رجال الأمن وبتوجيهات ومتابعة ميدانية من قبل مدير شرطة جدة اللواء عبدالله بن محمد القحطاني تمكنوا من القبض على الجناة وما بحوزتهم من سلاح وذخيرة في أقل من 12 ساعة من توقيت تنفيذ الحادثتين وعددهم خمسة أشخاص الأول سعودي الجنسية يبلغ من العمر 27 عامًا والثاني أيضًا سعودي ويبلغ من العمر25 عامًا والثالث أردني الجنسية يبلغ من العمر 24 عامًا والرابع سعودي الجنسية يبلغ من العمر25عامًا والخامس سعودي الجنسية يبلغ من العمر 25 عامًا وجميعهم من أرباب السوابق في قضايا مخدرات والإتجار بها وسرقة وعقوق والدين وحيازة واستخدام للمسكر وبالنسبة للمتهم الخامس فله سابقة مماثلة لذات الأسلوب الإجرامي وهو السلب من صيدلية. وأشار إلى أنه طبقًا لما أدلى به المتهمون وما هو ثابت بشهادات الشهود والمجني عليهم بمحاضر الضبط فإن الأدوار توزعت بين المتهمين فمنهم للمراقبة ومنهم لإطلاق النار والمناورة وسلب المال من الكاشيرات وكذلك التمويه بالدخول في البداية للاستطلاع وتحديد الهدف. وبين البوق أنه وفي كلا الحادثتين جرى تلبية نداء الواجب بالانتقال السريع من قبل دوريات الأمن وفريق التحقيق بمركز شرطة السلامة والأدلة الجنائية ورفع الآثار وكذلك تقديم العلاج اللازم للمصابين من قبل جهة الاختصاص وأيضًا التتبع السريع للجناة والذي أسفر عنه إصابة أحد أفراد البحث الجنائي بطلق ناري أثناء محاولة القبض على أحدهم وكانت ولله الحمد إصابته غير خطيرة وتم علاجه وهو بصحة جيدة. وكشف ناطق الشرطة أن جميع من كان في كلا الصيدليتين هم بحالة صحية جيدة وقد تماثل المصاب في الصيدلية الأولى للشفاء بعد إسعافه وتقديم العلاج اللازم له في أحد المستشفيات وقال الناطق الإعلامي للشرطة: «إن جميع أفراد التشكيل العصابي جرى استكمال إجراءات التحقيق معهم من تعرف للمجني عليهم وكذلك تحقيق الشخصية وتوجيه الاتهام إليهم بما نُسب لهم من تهم وتصديق أقوالهم شرعًا وجارٍ إحالة أوراق القضية للنظر فيها على الوجه الشرعي». وفي ختام البيان أكد البوق أن رجال الأمن بالمرصاد لأي جريمة مهما كان نوعها أو حجمها وأن مثل تلك الحادثة الغريبة والبشعة هي نادرة في المجتمع السعودى والذي لم يعهد ذلك السلوك المنحرف المتنافي مع تعاليم الدين الحنيف، وقال: «إن شرطة جدة إذ تؤكد وبما لديها من توجيهات مشددة من ولاة الأمر أنها دائمًا في خدمة المواطن والمستغيث أينما كان وفي أي وقت».