ترددت أنباء أمس تناقلتها وسائل إعلام مصرية ودولية، تفيد بأن قوات الأمن تمكنت من القبض على القيادي بجماعة الإخوان المسلمين المطلوب أمنيًا، صفوت حجازي، و6 من أعضاء الجماعة في إحدى الشقق السكنية في منطقة مدينة نصر. وأن قوات الأمن تمكنت من التوصل إلى حجازي بعد القبض على شقيقه، صباح أمس السبت، في مسجد الفتح بوسط القاهرة، وجرى تتبع صفوت حجازي من خلال الهاتف المحمول الخاص بشقيقه، والوصول إليه، وحوصرت الشقة بواسطة قوات الأمن المركزي، والمباحث، والعمليات الخاصة، ونجحت في القبض عليه والمجموعة المرافقة. فيما، ألقت أجهزة الأمن في محافظة الجيزة أمس السبت القبض على محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، ولقي عمار نجل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع مصرعه في احتجاجات رمسيس إثر تلقيه رصاصتين في الرأس والعين خلال مشاركته في المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. من جهتها، أخرجت قوات الأمن المصرية مساء أمس السبت، أنصارًا لجماعة الإخوان المسلمين من مسجد الفتح بميدان رمسيس وسط القاهرة، تحصنوا فيه لساعات وسط اشتباكات مسلحة متقطعة، في رابع يوم من مواجهات قتل فيها أثر من 750 شخصا. وشهد محيط المسجد قبل خروج المحصين تبادلاً كثيفًا لإطلاق النار بين الأمن ومسلحين داخل المسجد. وكانت قوات الأمن المصرية فرضت حصارًا على مسجد الفتح بعدما تحصنت فيه مجموعات من المتظاهرين الذين شاركوا في مسيرات «يوم الغضب» الجمعة. وقبيل بدء اخراج المتظاهرين من المسجد، الذي كان بداخله عدد من الجثث، دخل جنود صباح السبت المسجد من دون ان يستخدموا القوة كما ظهر في لقطات بثتها محطات التلفزيون، لكنهم لم ينجحوا في اقناع المتحصنين بالخروج. من جهته، تعهد مستشار الرئيس المصري للشؤون السياسية، الدكتور مصطفى حجازي، بتنفيذ كل التزامات «خارطة الطريق» في مؤتمر صحافي أمس السبت لوسائل الإعلام العربية والعالمية. وقال حجازي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، إن «تجمعات الإخوان تحولت من حرية التعبير للرأي إلى تحريض على العنف». وأشار خلال مؤتمر صحافي بمقر الرئاسة إلى أن «المصريين أكثر توحداً من أي وقت مضى، ضد جماعة الإخوان المسلمين». وشدد حجازي على أن الصراع الذي حدث ليس صراعاً سياسياً، بل نواجه قوى متطرفة تمارس الإرهاب، فحرق الكنائس والمتاحف لا ينم عن سلميتهم. وأكد أن المصريين خرجوا في تظاهرات لإعطاء تفويض للحكومة، لإقامة دولة ديمقراطية حقيقية، وسنسعى لتطوير الدستور، ولن يمنعنا أي شيء من تنفيذ الخطة، مشدداً على الترحيب بمشاركة الأحزاب السياسية في مستقبل مصر، طالما أنها لم تشترك في العنف. وحذر حجازي من استمرار هجمات الإرهاب والتطرف في المستقبل، مبيناً أن الحكومة لن تسمح بذلك، وأن الشعب المصري الذي رفض الفاشية، نوعده بمواجهة التطرف والإرهاب من خلال الإجراءات الأمنية والقانون. وأشار حجازي إلى أن حكومة مصر تلاحظ كدولة وإدارة بمخاوف كبيرة موقف بعض الأطراف من الشعوب والأحزاب التي تعطي تبريرات أخلاقية لممارسة الإرهاب. من جهتها، نفت القوات المسلحة المصرية صحة الأنباء التي تحدثت عن تدمير 5 دبابات في سيناء. وناشد المتحدث العسكري المصري العقيد أحمد محمد علي، وسائل الإعلام بتحري الدقة في تناول أية معلومات تتعلق بالمؤسسة العسكرية وأنشطتها في سيناء، والرجوع إلى المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة للوقوف على مدى صحتها قبل إصدارها. فيما أكدت وزارة الداخلية المصرية مساء السبت، أن الأجهزة الأمنية بمحافظة قنا تمكنت من تحرير 6 عمال أقباط، بعد تعرضهم للاختطاف واحتجازهم بإحدى المزارع بمركز «نجع حمادي»، في صعيد مصر. إلى ذلك، وقع انفجار أمام مبنى القنصلية المصرية في مدينة بنغازي (شرق ليبيا) السبت مخلفا أضرارًا مادية من دون أن يسفر عن ضحايا، وفق ما أعلن مصدر أمني. وقال المتحدث الرسمي لغرفة العمليات الأمنية المشتركة لتامين مدينة بنغازي العقيد عبدالله الزائدي إن «سيارة مرت بعد ظهر السبت من أمام مبنى القنصلية المصرية في منطقة الفويهات وسط مدينة بنغازي وألقى مجهولون يستقلونها عبوة ناسفة على المبنى ولاذوا بالفرار». وأضاف أن «العبوة الناسفة انفجرت مخلفة أضرارا مادية بالسور الخارجي للقنصلية وبعض السيارات القريبة من المبنى دون ان يسقط ضحايا». المزيد من الصور :