عادت أطباق شعبية بقوة على موائد الافطار في الطائف في الأعياد السابقة ويرجح أن تسجل حضورا لافتا خلال العيد المقبل، وفي المقابل ظهر الفول مستحدثا هذه المرة حيث قدم منه طبق علي الفحم وذكر أن رائحته تماثل الشواء، ورغم أن كبار السن يشددون على تواجد الكثير من الأطباق الكلاسيكية مثل خبز الملة أوالعريكة أو الخبز العادي مع السمن والعسل واللبن إلا أن شباب الجيل الحالي يفضلون الوجبات الحديثة، ونادرا ما يشتهي أحدهم طبقا تقليديا. يقول حمدى الثمالي: للعيد فرحة خاصة عند جميع أهالي المنطقة سواء المواطنين أو المقيمين فبعد العودة من الصلاة في المشهد نعود ونعايد الأهل بالمنزل حيث تكون ربة البيت مع بناتها قد جهزت الأكلات الشعبية او نحن نوفرها من احد المحلات التي تبيع هذه الاكلات مثل خبز الملة أو العريكة أو الخبز العادي مع السمن والعسل وغيرها من الأكلات الحديثة من حلاويات ودبيازة وخبز شريك وجبن وزيتون ومخللات والبعض يقدم مقلقل اللحم والكبدة والتقاطيع مؤكدًا أن الوجبات الشعبية علامة بارزة في الاحتفال بالعيد. وعن الفرق بين الإقبال على طبخ هذه الأكلات قديما واليوم هناك فرق كبير، فالأكلات القديمة لا أحد يستطيع أن يستغني عنها بالرغم من انتشار الأكلات الحديثة بدليل أن هناك مطاعم متخصصة في طبخ الأكلات القديمة التي يقبل عليها كبار السن دائمًا. من جهته أكد تركي الثبيتي أن كثيرًا من الجيران يتفقون على تقديم افطار في احد المنازل او بالمسجد حتى يجتمعوا سويا ويسلموا على يعضهم ويتم تحديد الاكلات الشعبية في مفدمتها مع الاكلات الحديثة من اجل التنويع بين الماضي والحاضر لان جيل هذا اليوم لا يقبلون غالبًا على طلب هذه الأكلات لأنهم يعتبرونها قديمة ونادرًا ما يشتهيها أحدهم مشيرا إلى أنهم يحرصون على احضار الوجبات الحديثة. ويضيف أن الأكلات الشعبية هي الاكثر والاميز التي تمثل الموائد في مناسبات العيد حيث تتنافس ربات البيوت على إعدادها، وقول العم عبدالله الشهري احد معدي الاكلات الشعبية مثل لحم الحنيذ على المرخ ويقدم في كل الاوقات ويوم العيد يكثر الطلب عليه وكذلك قرصان الخميرة والملة الذي تتكون من البر والسمن والعسل، ويؤكل مع الجبن البلدي والتمر، وخُبزة الملة من أبرز المأكولات الشعبية المقدمة في العيد وتجد اقبالًا كثيرًا من الناس يرغبونها وقرص المجرفة ويتكون القرص من دقيق البر الذي يوضع بعد عجنه على المجرفة (صاج حديدي)، ويتم تقليبه حتى ينضج والهريسة وهي مكونة من البر واللحم البلدي الرقيق، حيث تهرس مع بعضهما وتطبخ حتى ينضج اللحم ويهتري، ثم يضاف إليهما السمن البري والعسل الصيفي، والسليق المكون من لحم مطبوخ طبخًا ناضجا مضافا إليه الأرز والحليب وأحيانًا السمن البري، والمعصوب وهي قرصان من البر البلدي يقطع في قدور خشبية، وتهرس جيدًا، ويضاف إليها الموز والسكر أو قليل من العسل والسمن البري. ويقول محمد علي: ان الاكلات تنوعت فمنها الفول وهو طعام شعبي يتم تقديمه بالسمن البري ويشتهر أهالي الطائف بتنويع طهي الفول، حيث إن هناك فولا على الفحم الذي يتميز برائحة الشواء عند تناوله، ويتم عادة تناول الفول بخبز البر أو التميس، والعريكة وهو خبز بلدي يتم تقطيعه إلى أجزاء صغيرة، ثم يضاف إليه السمن البلدي والعسل الطائفي والتمر ويعجن سويًا، وهناك العديد من المأكولات الشعبية المعروفة مثل (السويق، المعقلة، العصيدة، المعدوس، الحنيذ، المندي، المقادم) . المزيد من الصور :