دعا عدد من المعتمرين والمصلين في موقفي محبس الجن وكدي الى ضرورة زيادة أعداد الحافلات ورجال الأمن من أجل تنظيم عملية التصعيد من وإلى مسجد الحرام قائلين ان فكرة الترددي جيدة في حد ذاتها إلا أنها تحتاج إلى زيادة في أعداد الحافلات المخصصة للنقل الترددي مطالبين لجنة النقل المعنية بتطبيق الخطة والأخذ بالاعتبار كثافة الحركة التي تشهدها المواقف بعد الانتهاء من صلاة التراويح وليلة الختام. في البداية وصف محمد اللهيبي ومهنا الحازمي تطبيق الخطة الترددية في عدة مواقف حول المنطقة المركزية بالخطوة المهمة من اجل القضاء على نقص وسائل النقل إلا أنه مع تطبيق الخطة هناك بعض الملاحظات التي نود من القائمين على الترددية أخذها بعين الاعتبار ومن أهمها قلة الحافلات الموجودة في بعض المواقف خاصة في موقف وقف الملك عبدالعزيز للقادمين من مواقف كدي حيث نضطر إلى الوقوف لأكثر من 30 دقيقة في انتظار الحافلات مما يؤدي إلى التدافع والازدحام الشديد. ويضيف محمد العتيبي وأحمد الناشري وعبدالرحمن الأنصاري أن التنظيم في تصعيد وتنزيل الركاب من خدمات الترددي تختلف من موقف لآخر وهذا ما أثار استغرابنا ففي المرات السابقة لم نكن نستغرق أكثر من 30 دقيقة فقط منذ الخروج من صلاة التراويح من اجل الوصول إلى مواقف محبس الجن بالجمرات وعندما حولنا سياراتنا إلى مواقف كدي اضطررنا إلى الانتظار لأكثر من 40 دقيقة من أجل الصعود إلى الحافلة نتيجة اختلاف آلية التنظيم. وقال محمد الخضر وناصر البديري التدافع والازدحام في نقطة التصعيد والتنزيل يرجع الى إقفال بعض المسارات رغم امكانية فتحها خاصة في أوقات الذروة بعد الانتهاء من صلاة التراويح والتهجد حتى نتجنب حدوث تدافع بين المعتمرين والزوار. من جهته أوضح اللواء عساف القرشي مشرف خطة التنظيم بمحطات النقل الترددي بأن جميع المحاور الرئيسية للنقل الترددي شهدت عملية كثافة عالية في الحركة خاصة الجهة الشرقية من مكة لأن لها العديد من المواقف الخارجية والداخلية ونقل الحركة ليس عملية بسيطة نظرا لوجود حركة وكثافة عالية إضافة إلى الجهة الجنوبية القادمين من مواقف كدي إلى موافق وقف الملك عبدالعزيز والنقل العام يقوم بجهود كبيرة في هذا الجانب بمساعدة العديد من الجهات لتسهيل حركة المعتمرين ودخولهم وخروجهم خاصة في أوقات الصلوات. وأشار الى أن الكثافة في الحركة هي المتحكم الرئيسي سواء في آلية التنظيم أو أعداد الحافلات والخطة راعت الحركة والكثافة ويتم تطبيقها على مراحل وهناك أفراد تم توزيعهم على مختلف الفترات والأوضاع تحت السيطرة وليس هناك ما يبعث على القلق تجاه حدوث تدافع أو ازدحام شديد في الموقف. ودعا جميع المصلين والمعتمرين والزوار وقاصدي بيت الله الحرام الى ضرورة تقيدهم بأوقات الخروج وآليتها وانتظامهم في الصفوف المخصصة لهم حتى يتسنى لهم الدخول والخروج بكل يسر وسهولة واستخدامهم للحركة الترددية بكل انسيابية.