يشرف فريق تميزي الطلابي التطوعي التابع لعمادة شؤون الطلاب بجامعة طيبة على بناء وتأسيس منازل الأسر الفقيرة المتعففة التي تسكن في بيوت متهالكة لا تصلح للعيش، ويسعى الفريق وبالتعاون مع مؤسسة أولاد الرياض صاحبة الفكرة الأولى لتحقيق الحياة الكريمة لهذه الأسر من خلال ترميم تلك المساكن المتهالكة وإعادة تأثيثها بدعم أهل الخير، كما يهدف لتفعيل دور الشباب نحو مجتمعهم، ونشر ثقافة العمل التطوعي في أوساط الشباب واستثمار الطاقات الشبابية وتوظيفها بشكل إيجابي ونشر القيم والمبادئ التربوية في المجتمع، وينطلق مشروع كالبنيان من قوله صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا). ويقول قائد فريق تميزي التطوعي ماجد البلادي: المشروع عبارة عن ترميم أحد بيوت الفقراء وإعادة تأثيثها بالكامل وجعلها مكانًا مريحًا للنفس والروح وبدأنا خلال رمضان ترميم منزل إحدى الأسر الفقيرة بحي الدويمة بأيدي وسواعد الشباب وحكمة الرجال ودعم الكرماء من أهالي المدينة النبوية، ويضيف: في أحد أحياء المدينةالمنورة بجوار الدائري الثاني حيث تلكم العمائر الجميلة والشوارع المزدهرة، يقع على استحياء حي شعبي قديم يضمُّ في جنباته بيتًا يتسع لعائلة من 8 أيتام وامرأة كبيرة في السن تصارع أمراضها يعولهم أخوهم الذي لم يجد حتى الآن عملًا يساعده. ويؤكد البلادي أنهم يسعون جاهدين لنشر ثقافة العمل التطوعي في أوساط شباب وفتيات المدينة، ويقول: أكبر محفز لنا للعمل في هذا المشروع هو ابتسامة أصحاب المنازل بعد أن يستقروا في بيوتهم بعد ترميمها وإصلاحها وتأثيثها، ويضيف: مجرد تخيل فرحتهم يجعلنا تنسى كل تعب وكدر وصعوبات تواجهنا حاليًا، ويوضح أن المشروع قام على أكتاف شباب وفتيات الفريق المتطوعين، الذين يعملون ليل نهار وبكل جد وإصرار من أجل إسعاد تلك الأسرة اليتيمة الفقيرة وتأمين حياة كريمة لهم، مؤكدًا أنهم يستقبلون أي دعم عيني من أهل الخير لمساعدتهم بإعادة ترميم البيت الذي يعملون عليه منذ بداية رمضان. ويشير البلادي إلى توزيع الشباب المتطوعين إلى خمسة لجان رئيسة هي لجان الترميم، التأثيث، الأسرة وتهتم هذه اللجنة فقط بالأسرة أثناء الترميم وإيوائهم في فندق ريثما ينتهي العمل وتأمين الغذاء لهم طيلة هذه الفترة، لجنة العلاقات العامة للتواصل مع الداعمين والمتبرعين، وأخيرًا اللجنة الإعلامية لتوثيق جهود الشباب ونشرها، مضيفًا أن المشروع خطوة جريئة تثبت أن شباب المدينة لديهم الكثير وبإمكانهم الإبداع. وفي السياق يقول مسؤول لجنة الترميم أحمد الكحيلي: بدأنا أولا في إزالة أسقف جميع الغرف واستغرق ذلك يومًا كاملًا، والآن نعمل على الترميم وهدم الجدران الزائدة ورفع بقية الجدران بحيث تتوسع الغرف، واستطعنا تغيير التصميم الهندسي للمنزل حيث أضفنا غرفة كبيرة، وسنقوم أيضًا بتوسيع المطبخ، وإنشاء حمام جديد. من جانبه أوضح مسؤول لجنة التأثيث مجاهد أبو الخير أن اللجنة تهتم بتوفير جميع احتياجات المنزل من أثاث وأجهزة كهربائية وديكورات وكماليات حيث تسعى لجعل المنزل في صورة مثالية ملائمة لرغبات وأمنيات جميع أفراد الأسرة. أما مسؤول لجنة الأسرة محمد جميل فيبين أن اللجنة تهتم بتوفير السكن المؤقت للأسرة أثناء ترميم المنزل وتلبية حاجاتهم اليومية، والعناية بهم وتوعيتهم من الناحية الصحية، بالاضافة الى تطويرهم علميًا وعمليًا من خلال إلحاقهم ببعض الدورات التربوية والتنموية، وإدخال السرور إلى نفوسهم في يوم العيد بشراء هدايا لهم، كما أشار إلى أن اللجنة تسعى لتوظيف الأخ الأكبر لعائلة الأيتام. وفي السياق يقول مسؤول لجنة العلاقات العامة محمد حكيم: هدفنا خدمة الفريق والنهوض به وجعله متميزًا على مستوى المنطقة، ونقوم بتنسيق أنشطة الفريق المختلفة وتوفير داعمين لمشروعاته ورعاة للحملات التي ينظمها. فيما أكد مسؤول اللجنة الإعلامية ريان الحربي أن اللجنة تهتم بالتعريف بالمشروع واهدافه وبالتغطية الإعلامية لجميع تطوراته، وتقوم بإصدار التقارير التلفزيونية لعرضها على القناة الناقلة للمشروع ويتم التفاعل مع الجمهور ايضا عن طريق الشبكات الاجتماعية. ويقول أحد المتطوعين في المشروع عماد الرحيلي: أعتقد بأنني محظوظ بالعمل مع فريق تميزي في هذا المشروع الذي يهدف إلى تحسين مستوى معيشة عائلة مكونة من 8 أفراد. فيما أكد المتطوع عبد الحميد الزعيم أن المشروع جليل ينطق بالقيم الفاضلة والتي تتمثل في مواساة الايتام عبر رعايتهم وحمايتهم. أما المشرفة على فريق تميزي التطوعي للفتيات رقية الحارثي فتشير إلى تقسيم العمل بين عضوات الفريق على أربع لجان، هي الإعلامية، ولجان العلاقات العامة، الأسرة والتأثيث، فيما قال مشرف فريق تميزي التطوعي أحمد بن هادي حمزي: شارك في المشروع أكثر من 30 متطوعًا و20 متطوعة، وكلهم إصرار وعزيمة على العطاء وكلهم أمل أن ينجح المشروع.